قال محامي زينب الخواجة ابنة الناشط البحريني المعتقل عبد الهادي الخواجة ان السلطات البحرينية افرجت عن موكلته يوم السبت بعد اعتقالها خلال احتجاج للمطالبة بالافراج عن والدها مضيفا ان حياة والدها في خطر نتيجة اضرابه عن الطعام منذ 59 يوما.
وألقي القبض على زينب الخواجة يوم الخميس امام وزارة الداخلية أثناء مشاركتها في مظاهرة للمطالبة بالافراج عن والدها. وقالت الوزارة في بيان انه جرى اعتقالها بتهمة "الاعتداء على موظف عام".
ونقل عبد الهادي الى مستشفى عسكري يوم الجمعة بعد ان تدهورت حالته الصحية بشكل كبير. وقال المحامي ان زينب افرج عنها بعد استجوابها.
وأضاف المحامي محمد الجيشي ان السلطات سمحت لها بالانصراف مضيفا ان والدها يعاني من حالة هزال مع انخفاض شديد في ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.
وأكدت وكالة انباء البحرين نبأ الافراج عن زينب الخواجة.
وقال محامي الخواجة إن موكله نقل إلى مستشفى عسكري الجمعة حيث جرت تغذيته عن طريق الوريد بعد تدهور حالته الصحية.
والناشط عبد الهادي الخواجة واحد من 14 شخصا سجنوا لقيادتهم انتفاضة تدعو للديمقراطية العام الماضي في إطار موجة انتفاضات الربيع العربي.
وكانت هيئة شؤون الإعلام قالت في بيان يوم الأربعاء إنه تم نقل الخواجة إلى مركز طبي بعد أن فقد عشرة كيلوغرامات من وزنه.
وقال محاميه إن الخواجة الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد نقل الآن إلى مستشفى عسكري.
وقال محمد الجيشي المحامي لـ'رويترز' في اتصال هاتفي إن الخواجة نقل إلى مستشفى عسكري أفضل تجهيزا من المركز الطبي التابع لوزارة الداخلية الذي كان موجودا فيه من قبل. وأضاف أن حالته تدهورت وانخفض ضغط الدم ويحصل على تغذية من خلال محاليل تحقن في الوريد.
ولم ترد تقارير على الفور في وسائل الإعلام الرسمية عن نقله للمستشفى.
واعتقلت ابنته زينب الخواجة الناشطة الحقوقية أثناء مظاهرة أمس الخميس أمام وزارة الداخلية.
وقالت جماعات حقوقية منها 'هيومن رايتس ووتش' ومنظمة العفو الدولية إن الخواجة الذي يحمل ايضا الجنسية الدنمركية والرجال الآخرين سجناء ضمير ويجب الإفراج عنهم. وبدأ نظر الاستئناف المقدم ضد الحكم الصادر بحقه هذا الأسبوع.
وعبر عدد من النشطاء عن قلقهم على الخواجة في تعليقات قصيرة نشروها على موقع تويتر بعد نقله إلى المستشفى العسكري.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ عام وتتكرر مسيرات وتجمعات المعارضة والاشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والشبان في المناطق التي يغلب على سكانها الشيعة وتستخدم فيها قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل البنزين.
وقالت عائلة الخواجة إنه الحالة رقم ثمانية في قائمة الانتهاكات التي رواها محتجزون لم تذكر اسماءهم في التقرير الذي صدر في تشرين الثاني / نوفمبر عن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والتي شكلتها المنامة بعد ضغوط دولية للتحقيق في الاضطرابات.
وخضع المحتجز لجراحة في الفك بعد تعرضه للضرب لدى اعتقاله في الثامن من نيسان /ابريل العام الماضي. ووفقا لاقوال المحتجزين استؤنفت المعاملة المسيئة بعد ثمانية ايام بما في ذلك الضرب على قدميه وتعرضه للانتهاك الجنسي.
ويقول التقرير إن المعتقل بدأ إضرابا عن الطعام حينذاك في محاولة لوقف التعذيب.
واعترفت حكومة البحرين بما توصل إليه التقرير من أن بعض المعتقلين توفوا من جراء التعذيب لكنها قالت إنها تجري إصلاحات لقوات الأمن ومنشآت الاحتجاز مما سيحول دون ارتكاب المزيد من الانتهاكات مستقبلا.
وبعد مرور اكثر من عام لا تزال الاحتجاجات تحدث بشكل يومي في المناطق الشيعية وغالبا ما تشهد اعمال عنف. وطالبت مظاهرات في الاونة الاخيرة بالافراج عن الخواجة والغاء سباق فورمولا 1 ضمن سباقات الجائزة الكبرى والمقرر اقامته في البحرين في الفترة من 20 الى 22 ابريل نيسان.
ويطالب الشيعة الذين يمثلون الاغلبية في البحرين باجراء اصلاحات وانهاء احتكار الاقلية السنية للسلطة.
وطالب البعض باسقاط عائلة ال خليفة الحاكمة.