البشير يعتبر هجوم هجليج "محاولة لتشوية صورة السودان"

تاريخ النشر: 03 أبريل 2012 - 12:01 GMT
الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الرئيس السوداني عمر حسن البشير

 

صرح الرئيس السوداني عمر حسن البشير الثلاثاء ان الهجوم على منطقة انتاج النفط في هجليج على حدود السودان مع جنوب السودان محاولة لتشوية صورة السودان.
وقال البشير خلال اجتماعات مجلس محافظي مجموعة بنك التنمية الاسلامي ان "لذي حدث في الهجوم على حقول البترول في منطقة هجليج ما هي الا محاولة لتشوية سمعة السودان".
واضاف البشير "لن نفرط في ارضنا وسندافع عنها بالمهج والارواح".
وكان السودان اتهم جنوب السودان بشن هجوم على منطقة هجليج الاسبوع الماضي كما اعلن الجيش السوداني الاحد ان قوات جنوب السودان توغلت ثلاثة كيلو مترات داخل حدود السودان في منطقة هجليج
والاشتباكات التي حدثت في منطقة هجليج هي اسوأ احداث عنف منذ انفصال جنوب السودان عن الشمال في تموز/يوليو 2011 بموجب اتفاق السلام الشامل 2005 والذي تنهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب 1983 الي 2005
وتتركز في هجليج حقول انتاج النفط السوداني
ودعا البشير الدول الاعضاء في مجلس محافظي البنك الاسلامي الى التضامن مع السودان. وقال ان "السودان بحاجة لوقفة تضامن قوية لتجاوز اثارر الازمة الاقتصادية العالمية وانفصال الجنوب".
وفقد السودان 75 بالمئة من انتاج النفط البالغ 480 الف برميل في اليوم بانفصال الجنوب. وكانت عائدات النفط تمثل المصدر الرئيسي للعملات الصعبة للسودان.
وبدأ جنوب السودان والسودان محادثات الاثنين بهدف تخفيف حدة التوتر العسكري لكن استمرار الجانبين في تبادل الاتهامات بشن هجمات لا يدع مجالا للامل في التوصل الى حل سلمي.
ولا يتوقع الدبلوماسيون اي تقدم سريع في المحادثات الجارية في اديس ابابا بعد ان الغى الرئيس السوداني عمر حسن البشير قمة مع رئيس جنوب السودان سلفا كير كانت مقررة هذا الاسبوع.
وقال برنابا ماريال بنجامين وزير الاعلام في جنوب السودان للصحفيين في نيروبي ان السودان شن المزيد من الهجمات على حقول النفط في جنوب السودان.
وقال بنجامين "قامت جمهورية السودان في الخرطوم على مدى الشهر الاخير بقصف بعض المناطق وخصوصا ولاية الوحدة وحقولنا النفطية. لهم شهر يقصفون القرى والبلدات الصغيرة وما زالوا يقصفون بعض المناطق ونحن نتحدث اليوم."
وأضاف "ما زالوا مستمرين في القصف العشوائي في شتى انحاء ولاية الوحدة والهدف هو ايضا بالطبع تخريب الاستثمار في النفط."
ونفى السودان مزاعم جنوب السودان واتهم جوبا بمنع ترسيم الحدود المتنازع عليها بالمطالبة بحقل هجليج النفطي . واتهمت الخرطوم جوبا بمهاجمة هجليج الاسبوع الماضي.
وتضع الخرائط التي اصدرتها محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي عام 2009 بلدة هجليج وحقلها النفطي شمالي الحدود ومع ذلك فما زال المسؤولون في جنوب السودان يطعنون في ادعاء الخرطوم.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين للصحفيين في اديس ابابا ان هجليج ليست جزءا من الصراع ولن يتم التفاوض بشأنها لانها ليست قضية قابلة للتفاوض.
ووصف محادثات اليوم بانها اجتماع جيد.
وبالاضافة الى ترسيم الحدود فانه ينبغي للجانبين ايضا ان يتفقا على المبلغ الذي سيدفعه جنوب السودان مقابل تصدير النفط الخام عبر السودان. وكانت جوبا أوقفت انتاجها من النفط لمنع الخرطوم من الاستيلاء على نفطها كتعويض عما يقول السودان انه رسوم مرور لم تدفع.
ويقول جنوب السودان انه مستعد لدفع دولار واحد عن كل برميل كرسوم مرور وقال بنجامين ان الخرطوم تطلب 36 دولارا عن كل برميل.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن