دمشق تنفي مهاجمة موكب الاسد والجربا يزور درعا

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2013 - 07:47 GMT
أحمد الجربا
أحمد الجربا

نفت السلطات السورية تعرض موكب الرئيس السوري بشار الاسد لهجوم الخميس خلال توجهه لاداء صلاة عيد الفطر، فيما سمح الأردن لزعيم الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا بدخول سوريا عبر أراضيه للمرة الأولى.

وللمرة الاولى تتكلم المعارضة عن تعرض موكب الرئيس السوري لهجوم منذ اندلاع النزاع قبل اكثر من سنتين.

وكان ناشطون مناهضون للرئيس السوري وشبكات تلفزيونية عربية نقلت عن مجموعات للمعارضة المسلحة استهداف موكب الرئيس السوري بهجوم في منطقة المالكي في وسط العاصمة، وهي المنطقة نفسها التي للرئيس السوري فيها شقة ومكاتب.

كما يوجد في هذا الحي ايضا جامع انس بن مالك الذي ادى فيه الرئيس السوري صلاة عبد الفطر، حسب الصور التي نقلها التلفزيون السوري الرسمي.

واكتفى المرصد السوري لحقوق الانسان بالاشارة الى ان قذائف هاون سقطت في منطقة المالكي.

وسارع وزير الاعلام عمران الزعبي الى نفي هذه المعلومات وقال في تصريح نقله التلفزيون السوري "اؤكد لكم ان الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا" مضيفا ان "كل شيء طبيعي".

واعتبر الزعبي ان هذه المعلومات هي "مجرد انعكاسات لاحلام واوهام البعض" مكررا القول ان "الخبر عار عن الصحة وكاذب ومضلل وان كل شيء طبيعي"، وان "الرئيس كان يقود سيارته بنفسه وصافح كل الناس وحضر الصلاة كعادته".

والقى الشيخ احمد الجزائري خطبة العيد التي اعلن فيها ان "الإسلام يوحد الأمة ولا يفرقها ويقويها ولا يضعفها ويغنيها ويحارب الجهل ويمقت التعصب وينبذ التكفير والعنف" قبل ان يطلب من الله ان "يوفق الرئيس الأسد لما يحبه ويرضاه ولما فيه خير البلاد والعباد وأن ينزل على شعبنا وبلادنا الرحمة وأن يعمها الأمن والأمان".

ونادرا ما يظهر الرئيس السوري في اماكن عامة منذ بدء الاحداث في سوريا. وكان آخر ظهور له في الاول من آب/اغسطس في مدينة داريا المجاورة لدمشق حيث تفقد عناصر من الجيش السوري.

وتؤكد الامم المتحدة ان اكثر من مئة الف شخص قتلوا حتى الان في سوريا.

الجربا يزور درعا

الى ذلك، سمح الأردن لزعيم سوري معارض بدخول سوريا عبر أراضيه للمرة الأولى يوم الخميس في إشارة الى زيادة الدعم من حليف عربي للمعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الاسد.

وعبر رئيس الائتلاف الوطني السوري الحدود لحضور صلاة عيد الفطر في مسجد بمحافظة درعا الحدودية.

واعتبرت مصادر بالمعارضة السورية أن الزيارة القصيرة التي قام بها أحمد الجربا الى تل شهاب والتي احتاجت على الارجح لموافقة السلطات الاردنية تعكس تغيرا في عمان نحو مزيد من الدعم العلني لمعارضي الاسد.

وخشية أن يحل متشددون إسلاميون محل الأسد أبقى الاردن القنوات الدبلوماسية والامنية مفتوحة مع السلطات السورية في الوقت الذي أيد فيه وحدات من الجيش السوري الحر تنشط في درعا مهد الانتفاضة ضد حكم عائلة الاسد المستمر منذ أربعة عقود.

وتأمل واشنطن وحلفاؤها العرب في تعزيز قدرات الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني السوري لتشكيل ثقل مقابل لجماعات المعارضة الاسلامية مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.

ورافق الجربا في زيارته لبلدة تل شهاب أحمد نعمة رئيس المجلس العسكري في درعا الذي يدعمه الاردن والغرب حيث تقطعت السبل بآلاف السوريين لعدة أشهر بعد أن أغلق الاردن حدوده أمام اللاجئين.

وأظهرت لقطات مصورة سجلها مساعدو الجربا زعيم المعارضة وهو يتفقد علب الطعام ويقوم بتحية اللاجئين في مدرسة متهدمة بينهم امراة من مدينة حمص وهي ترعى ابنتها الجريحة.

وقال الجربا للنساء إن النصر قادم لدمشق وحمص وحماة.

وتزعم الجربا يوم الاربعاء وفدا للائتلاف الوطني السوري في محادثات مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة وهو أول اجتماع معلن من نوعه.

وقالت وكالة الانباء الاردنية (البتراء) ان الجربا الذي قام بجولة في اوروبا والخليج لحشد الدعم العسكري والانساني أطلع جودة على نتائج جولته.

وقال عضو في الوفد ان الاجتماع تركز حول تخفيف القيود الاردنية على دخول اللاجئين وبحث اقتراحا امريكيا روسيا متعثرا لعقد مؤتمر سلام في جنيف.

ولم يظهر أي من المعارضة أو الحكومة أي مؤشر على تقديم تنازلات ضرورية للتوصل الى انتقال سياسي متفق عليه في سوريا ولم يحدد موعد للمحادثات التي تأخرت طويلا وتهدف لإنهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ عامين ونصف العام والتي قتل فيها نحو 100 الف شخص وادت الى نزوح ملايين الاشخاص من ديارهم.

وقال المصدر "الاردنيون يؤيدون وجهة نظرنا بأننا لا يمكن أن نذهب الى جنيف دون ان تكون هناك فرصة حقيقية في أن يؤدي ذلك إلى تشكيل حكومة انتقالية لها سلطات كاملة وإلا خسر الائتلاف مصداقيته لدى الشعب السوري."

وانتخب الجربا وهو ابن زعيم قبلي من محافظة دير الزور الشرقية في اقتراع متقارب رئيسا للائتلاف الشهر الماضي متفوقا على مرشح تدعمه قطر.

وقال موظفو إغاثة ودبلوماسيون إن الأردن أوقف فعليا السماح بدخول اللاجئين السوريين في الشهور الثلاثة الماضية مما زاد من المصاعب التي يعاني منها آلاف الراغبين في الهرب من البلاد.

واستقبل الأردن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين لكنه يقول إنه لا يتلقى دعما دوليا يساعده على استضافتهم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن