قالت وكالة تونس افريقيا للأنباء يوم الخميس إن الجيش التونسي دمر ثلاث شاحنات يعتقد أنها تنقل أسلحة من ليبيا الى الجزائر وهو ما يبرز المخاوف بشأن امن الحدود بعد انتفاضات الربيع العربي.
وأضافت الوكالة أن طائرة عسكرية تونسية دمرت العربات في منطقة صحراوية بولاية تطاوين قرب الحدود الليبية بعد أن أطلق من بداخلها النار في الهواء خلال قيام الطائرة بعملية مراقبة روتينية للحدود.
ولم تكشف الوكالة عن مزيد من التفاصيل بشأن المهربين.
من ناحيتها أعلنت إذاعة تطاوين (عمومية) أن "مجموعة مسلحة نصبت عددا من الخيام في مكان يسمى العين السخونة ببرج الخضراء (..)استهدفت طائرة مروحية تابعة لقوات الجيش الوطني كانت تقوم بعملية استطلاعية، بقذيفة مضادة للطائرات عيار 14 فاصل 5".
وأوضحت أن "قوات الجيش قامت بتطويق المكان في انتظار القيام بعملية تمشيط".
ولم يتسن على الفور الحصول على تفاصيل حول الحادثة من وزارة الدفاع التونسية.
وطلب وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي الثلاثاء الماضي من الولايات المتحدة الأميركية "دعما لوجستيا" للجيش التونسي "لتعزيز قدراته العملياتية ومساعدته على القيام بمهامه الاصلية ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية" مع ليبيا والجزائر.
وأكد الوزير "حرص تونس على مزيد من التنسيق والتعاون مع بلدان الجوار بما يساهم في تأمين أمن المنطقة واستقرارها".
وتحد تونس غربا الجزائر وشرقا ليبيا. وترتبط البلاد بحدود برية مشتركة طولها نحو 1000 كلم مع الجزائر وحوالي 500 كلم مع ليبيا.
وانتشر تهريب الأسلحة على الحدود بين ليبيا وتونس منذ الإطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي الذي قتل في تشرين الأول/أكتوبر 2011.
وفي 23 نيسان/أبريل 2012 حذر الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للعمليات العسكرية الاميركية في افريقيا، في ختام زيارة رسمية إلى تونس، من أن عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا تمثل "خطرا حقيقيا" ودعا إلى "تضافر الجهود الإقليمية والدولية" لمنع وصول الأسلحة إلى "التنظيمات الإرهابية" فى إفريقيا.
وقال المسؤول العسكري الأميركي إن التنظيمات "الإرهابية" فى إفريقيا مثل تنظيم القاعدة "تهدد الأمن والاستقرار فى القارة خاصة فى ضوء الأحداث الجارية فى مالى وغينيا بيساو وتهريب كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا".