الجيش الحر يرفض دعوات رجلي دين سنيين لبنانيين للقتال في حمص

تاريخ النشر: 24 أبريل 2013 - 02:46 GMT
احمد الاسير
احمد الاسير

رفض الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية، دعوة رجلي دين سنيين في لبنان الى القتال في سوريا، ردا على مشاركة عناصر حزب الله الشيعي حليف دمشق في معارك ريف القصير في محافظة حمص السورية.

وقال المنسق السياسي والاعلامي للجيش الحر لؤي المقداد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "نحن في القيادة المشتركة العليا نشكرهما لكننا نرفض اي دعوة للجهاد في سوريا ونرفض اي وجود للمقاتلين الاجانب من اي مكان اتوا".

اضاف "قلنا مرارا ان ما ينقصنا في سوريا هو السلاح وليس الرجال".

وكان رجلا الدين السلفيان احمد الاسير وسالم الرافعي وجها دعوة للراغبين من الشبان اللبنانيين للدفاع عن سكان منطقة القصير في سوريا، وغالبيتهم من السنة، ردا على مشاركة حزب الله الشيعي في القتال الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد المنتمي الى الاقلية العلوية.

وقال الاسير خلال لقاء مع انصاره في مدينة صيدا (جنوب) "نعلن عن تأسيس +كتائب المقاومة الحرة+ بدءا من صيدا"، مفتيا "على كل مسلم من داخل لبنان ومن خارج لبنان (...) ان يدخل الى سوريا للدفاع عن اهلها ومساجدها ومقاماتها الدينية لا سيما في القصير وفي حمص".

واضاف انها "وجوب شرعي على كل مستطيع".

وقال الاسير المعروف بمواقفه المعارضة بشدة لحزب الله، الى "لمسنا ان حزب ايران (في اشارة الى تحالف حزب الله مع طهران) يتدخل دائما عسكريا، والآن بدا واضحا للجميع خطورة تدخل (الامين العام للحزب) حسن نصر الله وشبيحته داخل سوريا".

واشار الى ان هؤلاء "اتخذوا قرارا للدخول الى تلك المناطق وذبح الناس المستضعفين هناك".

ولقيت هذه الدعوات رفضا من الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، الزعيم السني وابرز قادة "قوى 14 آذار" المناهضة لدمشق، والذي انتقد ايضا دور حزب الله في سوريا.

ودعا الحريري "جميع اللبنانيين إلى التعبير بكل الوسائل السلمية عن رفضهم للمشاركة في مثل هذه الجريمة". وقال "كما أعلن رفضي القاطع لأي خطوة مضادة من نوع الدعوات إلى الجهاد المضاد أو الاستنفار الطائفي والمذهبي".

واعتبر ان هذه الدعوات "من شأنها أن توفر المبررات المضادة" للحزب، معتبرا ان مشاركة هذا الاخير في القتال في سوريا "هو انخراط في الدفاع عن النظام السوري".

ويخوض مقاتلون من قوات النخبة في حزب الله معارك ضارية مؤخرا الى جانب القوات النظامية في منطقة القصير، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والمعارضة السورية.

ويقول حزب الله ان بعضا من عناصره المقيمين في قرى حدودية داخل الاراضي السورية يقومون "بالدفاع عن النفس" ضد هجمات من مقاتلي المعارضة.