كشف مصدر عسكري سوري أن موسكو سلَمت مجموعة من صواريخ إس200 ومنصات إطلاقها للجيش السوري بعد اندلاع الأزمة السورية، وأن خبراء سوريين أنهوا تدريباتهم على تلك المنظومة الصاروخية التي باتت منذ فترة تحت إشراف وتحكم الطرف السوري بالكامل،من دون حاجة لإدارتها من قبل خبراء روسيين.
ويبلغ مدى صواريخ إس 200 أكثر من 150 كلم، ويمكنها إصابة الهدف بدقة، وصواريخ مرصاد إضافة إلى اختبار صواريخ تور إم 1، وهي منظومة دفاعية قصيرة المدى روسية الصنع.
المصدر ذاته يقول أيضاً أن بنيامين نتنياهو ربما سيسمع كلاماً روسياً مفاده أن وزارة الدفاع الروسية سلَمت دمشق منظومة صواريخ إس 300 وأن الأمر انقضى، وأن هذه المنظومة باتت في الأراضي السورية، المصدر لمح إلى إن المرحلة القادمة هي لنقل عملية الإشراف على إدارة هذه المنظومة والتحكم بها إلى الطرف العسكري السوري بشكل تام.
وتعتبر صواريخ إس 300 الأكثر تقدما حول العالم والتي تتجاوز بكفاءتها صواريخ الباتريوت الامريكية، ويرى خبراء أن تسليم موسكو هذه المنظومة الدفاعية المتطورة لدمشق تشير إلى قناعة الكرملين ببقاء نظام الرئيس بشار الأسد وبقاء منظومة الجيش السوري على حالها من دون تغيير سيطالها في أي اتفاق سياسي مقبل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الجمعة الفائتة من وارسو أن بلاده في اخر مراحل تسليم صواريخها للدفاع الجوي الى سورية، وصرح لافروف أمام الصحافيين “ان روسيا تبيع الصواريخ منذ فترة طويلة”، وأضاف وزير الخارجية الروسي “أنه سلاح دفاعي حتى تتمكن سوريا البلد المستورد من الدفاع عن نفسها ضد الغارات الجوية”.
واعتبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن تسليم سوريا صواريخ روسية “سيقوض على الأرجح استقرار المنطقة”
ريف القصير
ميدانيا تمكن الجيش السوري من بسط سيطرته على 3 بلدات في ريف القصير بمحافظة حمص الاثنين. وذكرت وكالة "سانا" أن الجيش "أعاد الأمن والاستقرار إلى بلدات الدمينة الغربية والحيدرية وعش الورور بريف القصير".
وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش نفذت سلسلة عمليات ضد المسلحين في داريا ودوما والغوطة الشرقية ويلدا في ريف دمشق أوقعت خلالها قتلى وجرحى بين صفوفهم المسلحين.
وأشارت الى أن الجيش دمر "مشفى ميدانيا" وتجمعات لمتزعمي مجموعات مسلحة تابعة لـ"جبهة النصرة" في قرى سلمى وبيت حليبية والتفاحية في ريف اللاذقية.
من جانبها نقلت وكالة "فرانس برس" عن ضابط في الجيش السوري قوله إن القوات الحكومية باتت تسيطر على البلدات إثر هجوم استمر 3 ساعات، موضحا أن الجيش بذلك قطع طريق الإمدادات عن مسلحي المعارضة الموجودين في مدينة القصير.
وتدور معارك عنيفة منذ أسابيع في منطقة ريف القصير الحدودية مع لبنان بين القوات السورية والمجموعات المسلحة المعارضة. وقد حقق الجيش في تلك المعارك تقدما تدريجيا باتجاه مدينة القصير.
