اعلن مسؤول كبير في جماعة الاخوان المسلمين لوكالة فرانس برس ان الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي الذي ينتمي الى الاخوان اعتقل ليل الاربعاء الخميس مع فريقه في مبنى تابع للجيش.
وتضاربت الانباء بين وجود مرسي في وزارة الدفاع او في مركز المخابرات الحربية بعد ان قام الحرس الجمهوري بتسليم الرئيس المخلوع لقيادة الجيش
وقال أحمد عارف المتحدث باسم الاخوان المسلمين إن مرسي ومعاونه البارز عصام الحداد محتجزان لكنه لا يعرف مكان احتجازهما.
وقال مصدر امني انهما محتجزان في منشأة تابعة للمخابرات الحربية.
وفي وقت سابق قال المسؤول في جماعة الاخوان المسلمين جهاد الحداد ان "مرسي وجميع الفريق الرئاسي هم في الاقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري".
ونقل موقع (المصري اليوم) عن الحداد إعلانه عبر موقع "تويتر" انه تم وضع مرسي، ومساعده لشؤون العلاقات الخارجية عصام الحداد، وأعضاء الفريق الرئاسي، تحت الإقامة الجبرية في نادي الحرس الجمهوري.
وأضاف الحداد ان هناك قائمة بأسماء قيادات التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية، تم منعهم من السفر.
وأشار المتحدث إلى ان ضباط شرطة يُهاجمون المسيرات المؤيدة لمرسي، واصفاً ما يحدث بأنه "انتقام نظام (الرئيس المصري المخلوع حسني) مبارك".
وكانت مصادر أمنية مصرية قالت فجر اليوم إنه يتم العمل على ضبط 300 شخص من قيادات جماعة الأخوان المسلمين بعد أن كان قد تم القبض على رئيس "حزب العدالة والحرية" سعد الكتاتني والنائب الأول لمرشد "جماعة الأخوان المسلمين" رشاد بيومي.
ونقل موقع (بوابة الأهرام) عن مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن الجيزة إنه تم إعداد قرارات ضبط وإحضار لـ300 شخص من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار المصدر إلى ان قوات من أمن الجيزة بالاشتراك مع العمليات الخاصة والأمن الوطني تستعد لإخلاء ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة من المتظاهرين المؤدين للرئيس محمد مرسي.
وكان موقع (المصري اليوم) نقل عن مصدر أمني مسؤول قوله إن "أجهزة الأمن بالجيزة قامت، مساء امس الأربعاء، بالقبض على رئيس مجلس الشعب السابق رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني، وعلى النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور رشاد بيومي".
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الخميس ان قياديين اثنين هما الكتاتني والبيومي نقلا الى سجن بالقاهرة يحتجز به الرئيس السابق حسني مبارك مع ابنيه علاء وجمال. ويحاكم مبارك في اتهامات بالتواطوء على قتل متظاهرين في انتفاضة عام 2011 التي أطاحت به. ويحاكم ابناه في اتهامات منفصلة بالفساد. وقال متحدث باسم جماعة الاخوان ومصدر أمني لرويترز مساء الاربعاء ان مرسي أيضا محتجز لدى السلطات التي يقودها الجيش. وقال مسؤول أمني انه محتجز في إحدى منشآت المخابرات العسكرية. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط مساء امس الاربعاء ان الشرطة تواصل جهودها لإلقاء القبض على عدد من اعضاء الاخوان المسلمين المتهمين بالتحريض على العنف وتكدير الامن والسلم العام.
ويأتي ذلك بعد حملة مداهمات شنتها قوات الأمن المصرية شملت قنوات دينية مقربة من الأخوان المسلمين، ألقت خلالها القبض على عدد من العاملين فيها.
وكانت القوات المسلّحة المصرية أعلنت مساء امس تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون البلاد مؤقتا، وقالت إنها قرارات أتت استجابة لمطالب الشعب.
لكن الرئيس المصري محمد مرسي دعا إلى عدم الاستجابة إلى ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري" والحفاظ على سلمية الأداء وتجنّب التورّط في دماء أبناء الوطن.