عمد الحوثيون، الأربعاء، إلى قطع عدة طرق في وسط العاصمة صنعاء في إطار تمسكهم على المضي قدما في الاحتجاجات رغم المبادرة السياسية التي أطلقها الرئيس عبدربه منصور هادي الثلاثاء.
وتظاهر الحوثيون في صنعاء مرددين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، وقطعوا بشكل مؤقت بعض الطرقات وسط إجراءات أمنية مشددة حول مقر الحكومة.
ولوح المحتجون بالأسلحة والهراوات، كما استخدموا الإطارات والكتل الأسمنتية لتحويل حركة السير من الطرق الرئيسية، ومنها طريق يؤدي إلى مقر الحكومة ومؤسسات الدولة.
وينذر رفض الحوثيين لمبادرة هادي، بانزلاق البلاد نحو حرب أهلية، لاسيما مع استمرار توافد أنصارهم وبعضهم يحمل السلاح، على صنعاء ومحيطها حيث نصبوا الخيام في بعض الميادين.
ورغم أن المبادرة، التي تنص على تشكيل حكومة جديدة وتخفيض أسعار الوقود تتوافق مع مطالب عبدالملك الحوثي، إلا أن الأخير الذي يتزعم ما يعرف بـ"أنصار الله" تمسك بـ"سلاح الاحتجاجات".
وتظاهر الآلاف من أنصار الحوثيين الأربعاء 3 سبتمبر/أيلول في صنعاء مؤكدين الاستمرار في الاحتجاجات بالرغم من المبادرة السياسية التي تقدم بها الرئيس عبد ربه منصور هادي الثلاثاء حول تشكيل حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود.
واحتشد المحتجون في تظاهرات أدت إلى قطع عدة طرق وسط صنعاء مطالبين باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، في حين قامت قوات الأمن بإغلاق الطرق المؤدية إلى مقر الحكومة.
وجاء هذا القرار بعد أسبوعين من الاحتجاجات التي قادها الحوثيون في صنعاء وضواحيها، مطالبين بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود الذي دخل حيز التنفيذ نهاية يوليو/تموز.
وكان الرئيس اليمني قرر الثلاثاء تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وتخفيض أسعار الوقود ضمن مبادرة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين وبهدف إبعاد اليمن عن حافة الحرب الأهلية، على أن يتم تكليف رئيس للحكومة الجديدة في غضون أسبوع.
وتدعو مبادرته إلى مشاركة الحوثيين في حكومة الوحدة الوطنية، إضافة إلى "الحراك الجنوبي السلمي" المطالب بغالبيته بالانفصال عن الشمال. كما تقضي بخصم مبلغ 500 ريال من سعر صفيحة البنزين والديزل (20 لترا) "بحيث يصبح سعر مادة الديزل 3400 ريال وسعر مادة البنزين 3500 ريال".
