أصدرت الرئاسة المصرية بيانا الجمعة ردا على انتقادات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعملية فض اعتصامي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة وإلغاء مناورات النجم الساطع بين الجيشين المصري والأمريكي والتي كان مقررا أن تجرى الشهر المقبل.
وقالت الرئاسة في البيان إنها تابعت “ما صدر عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الأوضاع في مصر.. الا أنها كانت تود أن توضَع الأمور في نصابها الصحيح، وان تُدرَك الحقائق الكاملة لما يجرى على الأرض.
واكد بيان الرئاسة أن مصر “تواجه أعمالا إرهابية، تستهدف مؤسسات حكومية ومنشآت حيوية.. شملت العشرات من الكنائس والمحاكم وأقسام الشرطة، والعديد من المرافق العامة والممتلكات الخاصة”.
وقالت إن “جماعات العنف المسلح استهدفت إزهاق الأرواح، كما استهدفت الملامح الحضارية للدولة المصرية من مكتبات ومتاحف وحدائق عامة وأبنية تعليمية.
وأكدت الرئاسة المصرية “مسئوليتها الكاملة تجاه حماية الوطن وأرواح المواطنين” وقالت إنها “تخشى أن تؤدى التصريحات التي لا تستند إلى حقائق الأشياء، لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها فى نهجها الٌمعادى للإستقرار والتحول الديمقراطى، بما يعرقل إنجاز خارطة المستقبل والتى نصر على انجازها فى موعدها.. من دستور إلى انتخابات برلمانية ورئاسية”.
ووفقا لبيان الرئاسة، “تقدر (مصر) المواقف المخلصة لدول العالم، ولكنها تؤكد تماما على سيادتها التامة وقرارها المستقل، وعلى تمكين إرادة الشعب التى انطلقت فى الخامس والعشرين من (كانون ثان) يناير 2011 والثلاثين من (حزيران) يونيو 2013 من أجل مستقبل أفضل لبلد عظيم”.
احراق مبنى الضرائب في العريش
ميدانيا، ذكر شهود عيان أن مسلحين مجهولين أشعلوا النيران فى مبنى الضرائب العامة فى قلب مدينة العريش المصرية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة وذلك بالقاء زجاجات حارقة داخل المبنى.
وأوضحوا أن الأهالي حاولوا إطفاء النيران والسيطرة عليها إلا ان المسلحين عادوا مرة أخرى إلى المبنى وأشعلوا النيران فيه ومنعوا الأهالي من الاقتراب من المبنى المكون من ثلاثة طوابق حتى أتت عليه النيران بالكامل.
مقتل 17 شخصا في في هجمات بسيناء
ومن جانب آخر، قال مسؤول ومصادر أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء إن 17 شخصا أغلبهم من الشرطة والجيش قتلوا في هجمات لمسلحين يعتقد أنهم اسلاميون متشددون مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي على مدى الثماني والأربعين ساعة الماضية.
وقالت المصادر إن 65 شخصا آخرين معظمهم من الشرطة والجيش أصيبوا في الهجمات التي استهدفت مواقع شرطية وعسكرية ومنشآت حكومية في العريش ومدن أخرى في المحافظة.
وجاءت الاشتباكات في شمال سيناء في اعقاب استخدام قوات الامن المصرية القوة في فض اعتصامين لمؤيدي مرسي بالقاهرة والجيزة مما أدى لسقوط مئات القتلى.
وقال طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء إن من بين القتلي اثنين من المدنيين.
وأضاف قائلا “معظم المصابين خرجوا من المستشفيات عقب تلقيهم العلاج اللازم”.
وقالت المصادر الأمنية إن الهجمات أسفرت أيضا عن حرق ثلاث سيارات ومدرعة للشرطة كما أشعلت النار في كنيسة.
وقال مصدر إن من بين القتلى سبعة من مجندي الجيش قتلوا في هجوم واحد يوم الخميس أصيب فيه ايضا خمسة آخرون.
وعزلت قيادة الجيش مرسي في الثالث من تموزيوليو بعد مظاهرات مناوئة لسياساته شارك فيها ملايين المصريين.
وفرضت السلطات حظر تجول ليلي في القاهرة و13 محافظة أخرى بعد فض الاعتصامين لكن مؤيدين لمرسي في العريش خرقوا حظر التجول بتنظيم مسيرة حاشدة في المدينة رددوا خلالها هتافات مناوئة لقيادة الجيش ووزارة الداخلية.