الرئيس التونسي يجدد رفضه تدخل عسكري في سوريا ومون يحذر من حرب اهلية

تاريخ النشر: 31 مايو 2012 - 11:37 GMT
ارشيف
ارشيف

جدد الرئيس التونسي منصف المرزوقي التأكيد على رفض بلاده المطلق لأي تدخل عسكري في سوريا، ودعا الدول المؤمنة بالعدل والحرية إلى الوقوف إلى جانب المظلومين الذين تقهرهم حكوماتهم.

وقال المرزوقي في كلمة إفتتح بها الخميس أعمال الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي - الصيني الذي تنظمه الجامعة العربية وجمهورية الصين بالتعاون مع الحكومة التونسية،إن "تونس تجدد رفضها المطلق لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا".

وأشار في المقابل إلى أن بلاده تدعم بقوة جهود كوفي انان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية في إطار المسار الإنتقالي الديمقراطي الذي ينشده الشعب السوري بمختلف فئاته وأطيافه ،بما يحفظ وحدته الوطنية،وسلامة الأراضي السورية".

ولفت في كلمته إلى ان هذه الدورة الجديدة للمنتدى العربي ـ الصيني، تنعقد فيما تشهد المنطقة العربية تحولات عميقة "بحكم تطلع شعوبها إلى المزيد من الحريات والإصلاح الديمقراطي، والتنمية المتوازنة وتحقيق العدالة الإجتماعية".

وإعتبر في هذا السياق أن جزءا من الأمة العربية "يتعرض اليوم لأعمال عنف وقمع وحصار، وتقتيل يفوق الوصف،سواء في سوريا التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها،أو في فلسطين حيث تستفرد سلطات الإحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني".

وإعتبر أنه يتعين على "الدول المؤمنة بالعدل والحرية الوقوف إلى جانب المظلومين الذين تقهرهم حكوماتهم،أو يقهرهم الإحتلال،بتكثيف الجهود من أجل إتخاذ خطوات عملية تستهدف حقن دماء الأبرياء،وتجنيب شعوبنا ويلات الصراعات المذهبية ومخاطر الانزلاق نحو الفوضى والدمار مع ما يحمله من تداعيات وخيمة على المنطقة برمتها.

وكانت أعمال الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي - الصيني ،قد بدأت اليوم في مدينة الحمامات التونسية بحضور 17 وزيرا للخارجية،فيما تغيبت عنه سوريا.

ويبحث المشاركون في هذا المنتدى،العديد من المسائل المرتبطة بتعزيز التعاون بين الدول العربية والصين، إلى جانب إستعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.

ويُنتظر أن تُسفر هذه الدورة عن التوقيع على جملة من الإتفاقات الرامية إلى تعزيز التعاون الإقتصادي بين الدول العربية والصين خاصة بمجالات الإستثمار والطاقة والسياحة،والمبادلات التجارية التي بلغ حجمها في العام 2011 نحو 200 مليار دولار.

مون: أي مذبحة أخرى يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس إن مذابح المدنيين كتلك التي وقعت في الحولة "يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية مدمرة.

وتحدث بان عن المخاوف التي أثارها كوفي انان المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة من وصول سوريا بالفعل إلى حافة الهاوية بعد مقتل 108 أشخاص في الحولة يوم الجمعة الماضي. وفشل وقف إطلاق النار الذي يمثل جزءا من خطة انان المكونة من ست نقاط في إعادة الهدوء.

وقال بان في مؤتمر في اسطنبول "مذابح المدنيين كتلك التي شهدناها نهاية الأسبوع الماضي يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية كارثية - حرب أهلية لا تشفى منها البلاد أبدا."

الصين تحث العالم على اعطاء خطة انان في سوريا وقتا

وحثت الصين العالم على اعطاء خطة كوفي انان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية لاحلال السلام في سوريا فسحة من الوقت حتى تنجح وقالت يوم الخميس انه لا توجد حلول فورية لازمة معقدة بهذا الشكل.

وأعطى مقاتلو المعارضة السورية يوم الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد مهلة 48 ساعة للاذعان لخطة السلام الدولية والا سيستأنفون القتال من أجل الاطاحة به.

ووجهوا الانذار بعد ان اعلن مراقبو الامم المتحدة العثور على 13 جثة مكبلة الايدي وبها طلقات رصاص في الرأس في شرق سوريا مما زاد من غضب العالم بعد مذبحة بلدة الحولة التي وقعت يوم الجمعة الماضي وقتل فيها 108 مدنيين من بينهم أطفال ونساء.

وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية في افادة صحفية يومية "تعتقد الصين ان الموقف في سوريا الان هو بالقطع معقد وخطير للغاية.

"لكن في الوقت نفسه نعتقد ان جهود الوساطة التي يقوم بها عنان فعالة وعلينا ان نثق فيه أكثر ونعطيه المزيد من الدعم."

واستطرد "انها مشكلة تتخمر منذ بعض الوقت الان وحسمها يحتاج الى بعض الوقت. لا أتصور ان تنطلق جهود عنان بلا عائق ستكون هناك انتكاسات وتعقيدات."

وعبرت الصين مرارا عن مخاوفها من ان يؤدي اي تدخل دولي أكثر قوة في سوريا الى تصعيد العنف او يفتح الطريق امام جهود يقودها الغرب لتغيير النظام.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن