الزعبي يؤكد رفض الوفد الرسمي على عدم التنازل و 1900 قتيل منذ بدء جنيف2

تاريخ النشر: 31 يناير 2014 - 02:18 GMT
ارشيف
ارشيف

أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في آخر يوم من مفاوضات جنيف-2 الجمعة ان الوفد الحكومي لن يقدم اي تنازل في هذه المفاوضات، مضيفا “لن يأخذوا في السياسة ما لم ياخذوه بالقوة”.

 وقال الزعبي متوجها إلى حوالى 250 متظاهرا من انصار النظام تجمعوا امام قصر الامم في جنيف حيث كانت تنعقد آخر جلسة تفاوض بين وفدي المعارضة والحكومة “في الايام القادمة، ستكون هناك جولة جديدة من حيث المبدأ، لكن لا في هذه الجولة ولا في اي جولة قادمة يمكن ان يحصلوا من الوفد السوري (…) على اي تنازل”.

 واضاف “لن يحصلوا على اي تنازل لم تستطع اسرائيل ان تحصل عليه طوال نصف قرن، ولن يستطيعوا الحصول على اي تنازل لم يستطع الارهاب الحصول عليه خلال ثلاث سنوات، ولن يحصلوا على اي تنازل لم تستطع تركيا وقطر والسعودية والاردن والمتامرون في لبنان ان يحصلوا عليه منا بالقوة”.

 وتابع “لن ياخذوا في السياسة ما لم ياخذوه بالقوة”.

 وقوطع الزعبي مرارا بالتصفيق والهتافات “الله، سوريا، بشار وبس″.

 ولم يتمكن وفدا الحكومة والنظام السوريان على مدى ستة ايام من التفاوض باشراف الوسيط المكلف من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية التوصل الى اي تقدم في مواضيع البحث التي طرحوها.

 وتعتبر المعارضة ان الهدف من جنيف-2 تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تضم ممثلين عن النظام وعن المعارضة، ما يعني برايها تنحي الرئيس بشار الأسد.

 في المقابل، يرفض النظام مجرد البحث في هذه المسالة معتبرا انه امر يقرره السوريون من خلال صناديق الاقتراع، ويطالب بالتركيز في جنيف-2 على مسالة مكافحة الارهاب في سوريا.

 وتقول السلطات السورية منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضدها قبل حوالى ثلاث سنوات انها تخوض معركة ضد الارهاب ممولة من الخارج، لا سيما من قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة. وتتهم الدول المجاورة لا سيما الاردن وبعض الاطراف في لبنان بتسهيل تمرير مسلحين وسلاح الى مجموعات المعارضة المسلحة.

واعتبر الوسيط الدولي في المفاوضات ان الجولة الاولى من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين تشكل “بداية متواضعة جدا” في اتجاه ايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ حوالى ثلاث سنوات.

 واعلن الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في ختام جلسات التفاوض في قصر الامم في جنيف ان الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد “مبدئيا” في العاشر من شباط/ فبراير.

 وقال الابراهيمي “انها بداية متواضعة، لكنها بداية يمكن أن نبني عليها”.

 واضاف ان التقدم بطيء جدا بالفعل، الا ان الطرفين تكلما بطريقة مقبولة. هذه بداية متواضعة جدا يمكن البناء عليها”.

 وتابع الابراهيمي “خلال الايام الثمانية الماضية في جنيف، كان الطرفان يتحدثان بواسطتي. كانت بداية صعبة. لكن الطرفين اعتادا الجلوس في غرفة واحدة”.

 وقال الابراهيمي انه اقترح ان تستانف المفاوضات “بالاستناد إلى اجندة واضحة، وان نلتقي في العاشر من شباط/ فبراير”، مشيرا إلى أن وفد الحكومة قال انه “يحتاج الى التشاور مع دمشق اولا”.

نحو 1900 قتيل منذ بد المحادثات

 ولقي نحو 1900 شخص مصرعهم في سوريا منذ بدء محادثات جنيف-2 للبحث عن حل للازمة في 22 كانون الثاني/ يناير، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان عدد القتلى “منذ فجر 22 كانون الثاني/ يناير وحتى منتصف ليل امس الخميس، بلغ 1870 شخصا”، بينهم 498 مدنيا.