خبر عاجل

في أول تعليق رسمي، وصفت حركة حماس خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة بأنها "مصيبة مزدوجة"، مؤكدة أنها ما زالت تدرسها منذ ثلاثة أيام، وسط استمرار القصف ...

السعودية تتهم روسيا بالتدخل بشؤونها الداخلية وموسكو تنفي

تاريخ النشر: 16 يوليو 2012 - 07:09 GMT
البوابة
البوابة

قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إن المملكة العربية السعودية اطلعت باستهجان واستغراب شديدين على التصريح الصادر عن مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان (كونستانتين دولغوف) عن المملكة، ورأت أنه يشكل تدخلاً سافراً وغير مبرر في شؤون المملكة، ويتنافى في الوقت ذاته مع الأصول والقواعد السياسية والدبلوماسية.

وقال المصدر انه وإذ تستنكر حكومة المملكة هذا التصريح الذي تعتبره عدائيا، فإنها تود أن تذكر المسؤول الروسي بأن المملكة كانت ولا تزال حريصة على احترام قواعد الشرعية وسيادة الدول واستقلالها، ونأت بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بما في ذلك حرصها على عدم التدخل في شؤون روسيا، وسياساتها في التعامل مع الاضطرابات داخل حدودها والتي أودت بأرواح العديد من الضحايا كما جاء في صحيفة "الرياض".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية أن السعودية "أطلعت باستهجان واستغراب شديدين على التصريحات التي تشكل تدخلا سافرا وغير مبرر بأي حال من الأحوال في شؤون المملكة، وتتنافى في الوقت ذاته مع الأصول والقواعد السياسية والدبلوماسية".

وأشار إلى أن حكومة المملكة "تستنكر هذا التصريح العدائي، وتود أن تذكر المسؤول الروسي بأنها كانت ولا تزال حريصة على احترام قواعد الشرعية وسيادة الدول واستقلالها، بما في ذلك حرصها على عدم التدخل في شؤون روسيا، وسياساتها في التعامل مع الاضطرابات داخل حدودها والتي أودت بأرواح العديد من الضحايا".

وتابع قائلا إن "المملكة تأمل أن لا يكون صدور مثل هذا التصريح الغريب، يهدف إلى صرف النظر عن المجازر الوحشية والشنيعة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه، وبدعم ومساندة لأطراف معروفة تعرقل أي جهد مخلص لحقن دماء السوريين".

وتأتي هذه التصريحات السعودية الغاضبة بعد أن أعرب مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الانسان كونستانتين دولغوف عن "قلقه الشديد" حيال مقتل شابين في القطيف إثر توقيف رجل دين شيعي متشدد.

وأشار المسؤول الروسي إلى "مخاوف بشأن استقرار المملكة" داعيا الرياض إلى التحرك تجنبا لصراع "طائفي وضمان احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير".

من جهتها قالت صحيفة "موسكوفسكييه نوفوستي" إن كونستانتين دولغوف نفى أن يكون تدخل في شؤون السعودية عندما عبر عن قلق روسيا إزاء الوضع في المنطقة الشرقية السعودية، مشيرا إلى أن هناك "توترا" وهو الأمر الذي يشكل "خطرا على أمن المنطقة بأسرها".

ونقلت الصحيفة عن مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان قوله "إننا نتتبع باهتمام احترام حقوق الإنسان في العالم قاطبة، وكانت مثل هذه الحوادث ولا تزال تثير قلقنا. ولكننا لا نلقن السلطات كيف تعمل. ولا مبرر لاتهامنا بالتدخل".

وكان كونستانتين دولغوف عبر في بيان بثه على موقع الخارجية الروسية الإلكتروني عن قلق روسيا إزاء أنباء واردة من شرق المملكة العربية السعودية عن اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة من المتظاهرين من شيعة السعودية، مشيرا إلى أن المعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام تحدثت عن سقوط قتيلين وأكثر من 20 جريحا.

وذكر البيان أن تلك الاشتباكات يمكن أن تترك أثرها السلبي على الاستقرار والسلام الاجتماعي في المملكة السعودية.

وأعرب مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان عن أمله في أن تقوم سلطات المملكة باتخاذ الإجراءات الكفيلة "بتطبيع الوضع في المنطقة الشرقية.. وضمان حقوق الإنسان، ومنها الحق في حرية التعبير والتظاهر السلمي وفقا للقانون".

عن استهجان واستغراب السعودية من التصريحات الصادرة عن مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان حول تطورات الوضع الأمني في المنطقة الشرقية السعودية واللذين عبر عنهما مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، مشيرا إلى أن المملكة تأمل أن لا يكون صدور مثل هذا التصريح الغريب، يهدف إلى صرف النظر عن المجازر الوحشية والشنيعة التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه، وبدعم ومساندة من أطراف معروفة تعرقل أي جهد مخلص لحقن دماء السوريين كما أعلنت وكالة الأنباء السعودية، قالت صحيفة "ازفستيا" إن العلاقات بين موسكو والرياض تتأثر بأحداث سورية حالياً.

وأشار الخبير السياسي الروسي سيرغي ديميدينكو إلى "أن السعوديين يؤيدون المعارضة المسلحة في سورية في حين تؤيد روسيا نظام الأسد".

وقال الخبير بوريس دولغوف من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية "إن السعودية المؤيدة للمعارضة السورية تلقن سورية كيف تعيش في حين هناك داخل السعودية مشاكل كثيرة، وهو الأمر الذي لفتت إليه وزارة الخارجية الروسية".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن