سلمت اسرائيل للسلطات الفلسطينية الخميس رفات عشرات الشهداء الفلسطينيين قائلة إنها تتعشم أن تساعد الخطوة في استئناف جهود السلام.
وكان جثامين الشهداء مدفونة وبعضها دفن منذ عشرات السنين في مقبرة للجيش الاسرائيلي "لمقاتلي العدو" بالضفة الغربية المحتلة. ومنهم عدد ممن نفذوا هجمات انتحارية.
وسلمت اسرائيل رفات 80 فلسطينيا للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بينما سيتم نقل 11 الى قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "نتعشم أن تفيد هذه اللفتة الانسانية كإجراء لبناء الثقة وأن تسهم في إعادة عملية السلام الى مسارها."
وأضاف "اسرائيل مستعدة لاستئناف محادثات السلام فورا دون اي شروط مسبقة من اي نوع."
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طالب بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية كشرط لاستئناف محادثات السلام التي انهارت بسبب قضية الاستيطان عام 2010 .
وتعتزم السلطة الفلسطينية وحماس إقامة مراسم تأبين رسمية في وقت لاحق يوم الخميس.
وقتل عشرات الاسرائيليين في هجمات نفذها نشطاء فلسطينيون.
وعملت (الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء) على أكثر من صعيد على مستوى الجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية للضغط على الحكومة الاسرائيلية للافراج عن هذه الجثامين.
وأوضح سالم خلة منسق الحملة ان "لدى الحملة ما يقارب من ثلاثمائة اسم موثقة بالتاريخ ومكان الاستشهاد من الضفة الغربية وقطاع غزة إضافة الى العشرات من أسماء المقاتلين العرب الذين سقطوا خلال المعارك مع الاحتلال."
واضاف "سنواصل كل ما هو ممكن لاسترداد ما تبقى من جثامين لما لذلك من أثر نفسي ومعنوي على ذوي الضحايا والذين لا بد وان يشعروا بالراحة عندما يتم دفن ذويهم وفق مراسم تليق بهم وبكرامتهم وإنسانيتهم بوصفهم مقاتلين من أجل حرية شعبهم."
وهذه المرة الاولى التي تسلم اسرائيل فيها هذا العدد من جثامين المقاتلين الفلسطينيين الذين كانت تحتجزهم بعد ان كانت سلمت أعدادا محدودة جدا خلال السنوات الماضية."
ويتضح من القائمة التي نشرتها السلطة الفلسطينية الليلة الماضية لأسماء الجثامين التي سيتم استلامها ان أقدمها يعود الى عام 1969 وأحدثها الى عام 2006 ومن بينها رفات لأشخاص فجروا أنفسهم في أماكن مختلفة في اسرائيل.
ومن المقرر حسب القائمين ان يلقى الرئيس الفلسطيني كلمة بهذه المناسبة.
وقال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطينية التي تولت الاتصال مع الجانب الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق لاستلام الجثامين "بعد جهود مضنية مع الطرف الاسرائيلي وتدخل الرئيس محمود عباس شخصيا تم الاتفاق مع الطرف الاسرائيلي على تسليم السطلة الوطنية الدفعة الاولى من رفات الشهداء الذين دفنوا في مقابر الأرقام الاسرائيلية."