"السيناريو" الأميركي للتدخل في سورية: 75 ألف جندي وعزل "الكيماوي" .. موسكو تحذر

تاريخ النشر: 29 أبريل 2013 - 03:51 GMT
 75 ألف جندي وعزل "الكيماوي"
75 ألف جندي وعزل "الكيماوي"

اكدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان "الولايات المتحدة تستعد لسيناريو تضطر فيه الى توجيه ضربة ضد سورية بمشاركة قوات برية". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين مطلعين على تفاصيل العملية، ان "القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق لعزل التهديد الكيماوي في سورية يتطلب ادخال قوات كبيرة على نطاق واسع يشارك فيها ما لايقل عن خمسة وسبعين الف جندي اميركي ومن دول اخرى الى جانب وحدات "كوماندو" خاصة، وقوى استخبارية، وخبراء في مجال الأسلحة الكيماوية".

وفيما قالت الصحيفة ان "الغرب على معرفة بوجود 18 موقعاً على الأقل يستخدمها النظام السوري لتخزين الأسلحة الكيماوية، لم تتجاهل الصحيفة في تطرقها للموضوع، مخاوف الرئيس الاميركي، باراك اوباما، من الصعوبات التي تنطوي عليها عملية يكون تحييد الخطر لكيماوي في مركزها. والحديث عن عملية ضخمة وتستغرق اشهر طويلة، وهو ما قد يدفع الادارة الامريكية الى تجنب تنفيذ العملية".
وفي الخطة التي اعدت سيتم تركيز الاسلحة الكيماوية في منطقة خارج سورية من أجل العمل على عزلها ودفنها أو تدمير المنشآت التي تحتوي على هذه الأسلحة.
وفي سيناريوهات الضربة على سورية، وفق ما تناقله الاسرائيليون:
- ادخال قوات برية مع احتمال المواجهة بمقاومة عسكرية سورية من جانب النظام السوري، وتوقعات انقسامات في وجهات النظر بشأن احتمالات تدخل إيران وحزب الله.
- إمكان تسليح المعارضة، لاعتبار ان ذلك يعجل من سقوط النظام.
- قصف عن بعد لمواقع ذات صلة بالسلاح الكيماوي بالصواريخ من البحر، إلا أن ذلك، يضيف الاسرائيليون، قد يدفع النظام السوري إلى مهاجمة أهداف أميركية، وقد يجر ذلك الولايات المتحدة إلى عملية عسكري واسعة.
- إقامة حزام أمني على طول الحدود مع تركيا والأردن، لكن، يشير الاسرائيليون الى ان اقامة مثل هذه الأحزمة ستؤدي إلى رد سوري قد يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري الواسع.
- السيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية عن طريق إرسال قوات إلى سورية للاستيلاء عليها ومنع وقوعها بأيدي "منظمات متطرفة".

موسكو تحذر

حذرت روسيا الاثنين من تكرار السيناريو العراقي في سوريا والمتعلق باستخدام ذريعة البحث عن اسلحة دمار شامل في البلد كحجة للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.

وشكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالدعوة التي اطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للحكومة السورية لكي تسمح لفريق تابع للمنظمة الدولية بالتحقيق حول استخدام النظام اسلحة كيميائية في كانون الاول/ديسمبر. وقال الوزير الروسي الذي تعتبر بلاده اخر الدول الداعمة لنظام دمشق، ان "هذا الطلب من الامين العام والمستند الى حدث دخل عالم النسيان منذ ذلك الوقت، يذكرنا بالمحاولات التي ترمي الى ان تتكرر في سوريا ممارسة مماثلة لتلك التي حصلت في العراق عندما بدات عمليات البحث عن اسلحة دمار شامل". واتهم لافروف الذي كان يتحدث اثناء مؤتمر صحافي مع رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما، بعض الدول وفاعلين خارجيين بالتلويح بالتهديد باسلحة كيميائية كذريعة للتشديد على ضرورة غزو اجنبي لسوريا. وقال لافروف "هناك حكومات وفاعلون خارجيون يعتقدون ان كل الوسائل مناسبة للاطاحة بالنظام السوري". واضاف "لكن موضوع استخدام اسلحة دمار شامل خطير للغاية، ينبغي عدم اللعب بذلك". ورفض النظام السوري السبت الاتهامات الاميركية والبريطانية حول لجوئه الى استخدام اسلحة كيميائية ضد المعارضين بعد تكثيف الاتهامات التي وجهتها المعارضة السورية واسرائيل ايضا في هذا المعنى. وكانت الذريعة التي استخدمتها الولايات المتحدة بشان وجود اسلحة دمار شامل في العراق سمحت بتبرير غزو هذا البلد في اذار/مارس 2003 ما ادى الى الاطاحة بنظام صدام حسين. ثم تبين لاحقا ان هذه الذريعة خاطئة.