العراق: المسلحون يهاجمون أكبر مصفاة للنفط وداعش تحتجز 60 أجنبيا

تاريخ النشر: 18 يونيو 2014 - 09:11 GMT
 مجموعة من المسلحين تهاجم مصفاة بيجي، اكبر مصافي النفط في العراق
مجموعة من المسلحين تهاجم مصفاة بيجي، اكبر مصافي النفط في العراق

هاجمت مجموعة من المسلحين فجر الاربعاء مصفاة بيجي، اكبر مصافي النفط في العراق والواقعة في شمال البلاد، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع قوات خاصة تحاول حمايتها، بحسب ما افاد مسؤول في المصفاة.

وقال المسؤول في تصريح لوكالة فرانس برس “تمكنت مجاميع مسلحة في الرابعة من فجر اليوم (01,00 تغ) من اقتحام أجزاء من المصفاة في بيجي (200 كلم شمال بغداد) وادى ذلك الى اشتباكات واندلاع حريق في بعض الخزانات المخصصة لتجميع الفضلات النفطية”.

واضاف ان المصفاة توقفت بشكل تام عن الانتاج منذ يوم الاثنين حين جرى اخلاء الموظفين الاجانب والابقاء على بعض الموظفين العراقيين الاساسيين، معتبرا أن هذا الامر يمثل “ضربة كبيرة للاقتصاد العراقي”.

وأكد من جهته موظف يعمل في المصفاة أن هناك “شهداء وجرحى بين صفوف القوات الامنية، وهناك اسرى ايضا، والاشتباكات عنيفة، ومسلحو داعش رفعوا راياتهم قرب المجمع الاداري للمصافي”، في اشارة إلى تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”.

وتقع مصفاة بيجي قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، والتي يسيطر عليها مسلحون ينتمون الى “الدولة الاسلامية” وتنظيمات اخرى منذ نحو اسبوع حين شن هؤلاء هجوما واسعا في شمال البلاد تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة.

وتزود مصفاة بيجي معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية، وتقدر طاقتها الانتاجية بنحو 600 الف برميل يوميا

وأفادت الأنباء أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قد أحتجزوا، مساء الثلاثاء، 60 عاملا أجنبيا من بينهم 15 تركيا، أثناء هربوا من الاشتباكات تشهده العديد من المدن العراقية حاليا والتي اندلعت قبل أيام في الموصل.

وفي تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول، قال تورغاي هُرمزلو والذي أُطلق سراحه لكونه عراقيا، بعد أن احتجزته (داعش) مع الآخرين، أن من بين المحتجزين مواطنين أتراك، لافتا إلى أن عناصر التنظيم ألقوا القبض على العمال عند جبال “حمرين” اثناء هروبهم من الاشتباكات التي تشهدها المنطقة.

وتابع هرمزلو قائلا: “حينما وصلنا إلى جبال حمرين، قطعت عناصر داعش طريق المركبات التي كنا نستقلها، فلقد كنا أكثر من 100 عامل، لكن بعد أن تحققوا من هوياتنا أطلقوا سراح العراقيين، واحتجزوا 60 عاملا أجنبيا من بينهم 15 تركيا، فضلا عن باكستانيين وتركمنستانيين ونيباليين”.

وذكر أن هناك مهندسين أتراك من بين الـ15 شخصا، لافتا إلى أن العمال الأتراك كانوا يعملون في إنشاء مستشفى خاصة في مدينة “تكريت”، مضيفا “لقد كان العمال الأجانب يريدون الوصول إلى مدينة السليمانية الخاضعة لسيطرة البيشمركة حتى يستطيعوا العودة لبلدانهم من خلال مطار السليمانية الدولي”.

تجدر الإشارة إلى وزارة الخارجية التركية، كانت قد أفادت في بيان لها، الأربعاء الماضي؛ أن قوات من (داعش)؛ هاجمت مقر القنصلية التركية في الموصل شمال العراق، وأخذوا 49 شخصاً رهينة، ونقلوهم إلى مكان غير معروف، لافتة أن القنصل من بين الرهائن.

كما اختطف التنظيم 31 سائقاً تركياً، كانوا يعملون في محطة كهربائية بناحية “القيارة” التابعة لمدينة الموصل