طردت الولايات المتحدة أكبر دبلوماسي سوري في واشنطن بعد ما وصفته بمذبحة راح ضحيتها أكثر من 100 مدني في بلدة سورية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان القائم بالاعمال السوري زهير جبور منح 72 ساعة لمغادرة البلاد وهو ما يأتي في اطار موجة طرد للدبلوماسيين السوريين من العواصم الغربية.
وقالت نولاند في بيان "اتخذنا هذا الاجراء بالتنسيق مع دول شريكة من بينها استراليا وكندا واسبانيا والمملكة المتحدة وايطاليا وفرنسا والمانيا."
ووصف البيان الامريكي الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على بلدة الحولة بأنه "هجوم شائن استخدمت فيه الدبابات والمدفعية وهي اسلحة لا يملكها إلا النظام."
وأضافت نولاند "وتفيد تقارير ايضا بأن كثيرا من الأسر اعدمت دون محاكمة في بيوتها على أيدي قوات النظام."
وتابعت "نحن نعتبر الحكومة السورية مسؤولة عن هذه المذبحة التي تعرض لها ابرياء" ووصفت هجوم الحولة بأنه "أوضح لائحة اتهام حتى الان" لرفض دمشق تنفيذ قرارات الامم المتحدة التي تدعو الى حل سلمي للصراع.
ونفى المسؤولون السوريون أي دور للجيش في المذبحة وهي من أسوأ الحوادث في الصراع
كما أعلنت الحكومة السويسرية يوم الثلاثاء أن السفيرة السورية في سويسرا شخص غير مرغوب فيه لتنضم إلى دول غربية أخرى في طرد الدبلوماسيين السوريين ردا على مذبحة في بلدة الحولة.
وقالت وزارة الخارجية الاتحادية في سويسرا إنها أبلغت وزارة الخارجية السورية بقرارها باعتبار السفيرة السورية لمياء شكور شخصا غير مرغوب فيه. وتقيم شكور في باريس حيث تمثل بلادها في فرنسا وسويسرا.
وأعلنت فرنسا في وقت سابق يوم الثلاثاء أنها ستطرد السفيرة السورية في إطار تحرك منسق ضد حكومة الرئيس بشار الأسد
فقد أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم، عن قراره طرد سفيرة سورية في باريس، لمياء شكور، ردا على مجزرة الحولة.
وصرح هولاند في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع رئيس بنين توماس بوني يايي، ان هذا القرار سيبلغ إلى السفيرة "اليوم الثلاثاء أو غدا الأربعاء"، مضيفا أن مجموعة دول "أصدقاء سورية" ستجتمع "مطلع يوليو/تموز القادم في باريس".
وأضاف "أن شكور سفيرة أيضا لدى منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة وسيكون لذلك بالتالي تأثير على سرعة تنفيذ القرار".
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه "قرار أحادي الجانب من فرنسا، لكنه اتخذ بالتشاور مع شركائنا".
كما أفاد هولاند أنه ينوي مناقشة الأوضاع في سورية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الأخير إلى باريس المقررة يوم الجمعة المقبل.
من جهتها، أعلنت بريطانيا اليوم، طرد القائم بالأعمال السوري في لندن، وهو أعلى ممثل لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في غياب سفير، إحتجاجا على مجزرة الحولة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "إن القائم بالأعمال طرد. وسيعطي وزير الخارجية وليام هيغ تفاصيل قريبا جدا".
كما استدعت وزارة الشؤون الخارجية الألمانية، اليوم، السفير السوري في برلين، وأعلمته بخبر طرده من الأراضي الألمانية، حسب ما قالت وكالة الأنباء الالمانية.
وفي مدريد، أفادت مصادر دبلوماسية، اليوم، أن اسبانيا سوف تطرد السفير السوري في مدريد إحتجاجا على مذبحة الحولة أيضا.
وفي نفس السياق قررت إيطاليا طرد السفير السوري لديها، وذكرت وكالة الأنبا الإيطالية "أنسا" أن وزارة الخارجية الإيطالية إعتبرت السفير السوري حسن خضور "شخصا غير مرغوب فيه."
وصرحت الحكومة الهولندية أن السفير السوري لم يعد موضع ترحاب في البلاد. وقالت وزارة الخارجية في بيان "اتخذت هولندا هذا القرار بالتشاور مع الشركاء في الاتحاد الاوروبي."
وأعلنت كندا اليوم طرد جميع الدبلوماسيين السوريين لديها وأمهلتهم وعائلاتهم 5 أيام للمغادرة. وقال وزير الخارجية الكندي جون بايرد في بيان "إن الكنديين مثل باقي الناس حول العالم، روّعوا بمعرفة تفاصيل مجزرة الحولة في سوريا، وبالرغم من الدعوات المتكررة والمتواصلة للسلام، فقد تواصلت حملة الأسد العنيفة التي تستحق الشجب، من دون انقطاع".
وأعلنت سوسرا بدورها سفيرة سورية لديها لاميا شكوك شخصا غير مرغوب فيه.
وانضمت بلغاريا إلى مجموعة الدول الأوروبية التي طردت السفراء السوريين وطلبت من القائم بأعمال السوري و ثلاثة دبلوماسيين آخرين مغادرة البلاد خلال الساعات الـ72 القادمة.
في المقابل قال ايرفيه لادسو قائد عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن من المحتمل أن تكون ميليشيات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد مسؤولة عن قتل أناس بأسلحة صغيرة وسكاكين في المذبحة التي راح ضحيتها 108 مدنيين في بلدة الحولة بسوريا.
وقال لادسو للصحفيين "جزء من الضحايا سقط يقذائف المدفعية.. ذلك يشير بوضوح إلى مسؤولية الحكومة. الحكومة وحدها هي التي لديها أسلحة ثقيلة ودبابات ومدافع هاوتزر."
وأضاف "لكن هناك أيضا ضحايا سقطوا بأسلحة فردية وضحايا قتلوا بجروح ناجمة عن سكاكين.. بالطبع فإن المسؤولية هنا أقل وضوحا ولكن من المحتمل أنها تشير إلى أسلوب الشبيحة (الميليشيات الموالية للأسد) أو ميليشيات محلية."