حذرت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة من مجازر محتملة في مدينة حلب حيث تستعد القوات النظامية والمعارضة المسلحة لمعركة حاسمة.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان ان "هذا التصعيد غير المقبول في النزاع يمكن ان يؤدي الى خسارة فادحة في ارواح المدنيين وكارثة انسانية".
واضاف الوزير البريطاني انه "يشعر بقلق عميق من المعلومات التي تفيد ان الحكومة السورية حشدت قواتها ودباباتها حول حلب وبدأت هجوما عنيفا على المدينة وسكانها".
وتابع "على بشار الاسد التخلي عن هذا الهجوم" ودعا الى ادانة بالاجماع "من كل دول العالم بما في ذلك الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لادانة التحركات الاخيرة والاصرار على عملية سياسية لانهاء العنف في سوريا".
وقال هيغ "يجب الا يقف اي بلد صامتا بينما تهدد مجزرة محتملة سكان حلب".
ورأى ان الوضع يدل على "سبب حاجة الشعب السوري للقرار الذي اقترح الاسبوع الماضي في مجلس الامن" وافشله فيتو روسي وآخر صيني من جديد.
ومن جهتها، قالت فرنسا ان الرئيس السوري بشار الاسد "يستعد لارتكاب مجازر جديدة ضد شعبه" في حلب، كما اعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لوكالة فرانس برس.
وقال فاليرو ان "بشار وعبر تجميع الوسائل العسكرية الثقيلة في محيط حلب، يستعد لارتكاب مجازر جديدة ضد شعبه".
واطلقت مروحيات قوات النظام نيران رشاشاتها الجمعة على بعض احياء حلب ويتم حشد قوات في محيط ثاني اكبر المدن السورية تمهيدا لمعركة حاسمة بين النظام والمعارضين المسلحين.
وكان فاليرو صرح انه "في مواجهة التعبئة التي يقوم بها نظام بشار الاسد لمهاجمة حلب نحن قلقون من المعلومات التي تصلنا من الميدان لذلك ندعو الى انهاء العنف واستخدام الاسلحة الثقيلة وندعو الى رحيل بشار الاسد".
ونظرا للوضع "وللمخاطر"، دعا فاليرو الصحافيين الى التزام "اكبر قدر من الحذر". وقال "ننصح بشدة بالحد من تنقلات الصحافيين في المنطقة لان الوضع خطير جدا".
واعربت الولايات المتحدة الخميس عن خشيتها من وقوع مجزرة في حلب، مستبعدة في الوقت نفسه مجددا اللجوء الى الخيار العسكري.
وعلى صعيد الانشقاقات، وصلت عضو مجلس الشعب السوري اخلاص بدوي الى تركيا مع اولادها الستة، بحسب المعارضة السورية.
واعتبر فاليرو ان العدد المتنامي للانشقاقات "يدل الى اي حد وصل نظام بشار الاسد".

صورة مشوهة للرئيس السوري بشار الاسد في حلب