اوباما يستقبل عباس في 17 اذار، ورفض فلسطيني لتمديد المفاوضات

تاريخ النشر: 27 فبراير 2014 - 03:51 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

اعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما سيستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 اذار/مارس للبحث في مفاوضات السلام مع اسرائيل، والتي ترفض السلطة اي تمديد لها في غياب "شريك ملتزم بالسلام الحقيقي" في الدولة العبرية.

وسيحصل اللقاء بعد مرور اسبوعين على لقاء مرتقب بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الثالث من آذار/مارس في البيت الابيض ايضا.

وقال المصدر نفسه ان الرئيس اوباما يامل في "بحث التقدم في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية" مع عباس.

وسيناقش الرئيسان ايضا اجراءات ترمي الى "تعزيز المؤسسات التي يمكن ان تدعم اقامة دولة فلسطينية"، كما اوضح البيت الابيض.

والاربعاء، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان مفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي يفترض ان تدوم تسعة اشهر، ستمتد الى ما بعد موعدها النهائي في نهاية نيسان/ابريل.

واثناء زيارته الى الشرق الاوسط في كانون الثاني/يناير، طرح وزير الخارجية الاميركي مشروع "اتفاق-اطار" يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية تتناول المسائل المعروفة ب"الوضع النهائي" وهي الحدود والمستوطنات والامن ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين.

والتقى كيري الاسبوع الماضي في باريس الرئيس عباس الذي اكد الجمعة ان الجهود الدبلوماسية الاميركية لتحديد اتفاق-اطار والتي اطلقت في تموز/يوليو 2013 قد فشلت "حتى اللحظة".

واعلن مسؤول فلسطيني ان الافكار التي طرحها وزير الخارجية الاميركي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما الاربعاء والخميس في باريس "لا يمكن قبولها اساسا لاتفاق اطار" مع اسرائيل لانها "لا تؤدي الى تحقيق السلام".

واكد المسؤول ان "هذه الافكار والمقترحات لا يمكن ان يقبل بها الجانب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية اساسا لاتفاق اطار (...) لانها لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني (...) ولا تؤدي الى حل للقضية الفلسطينية ولا الى تحقيق السلام والاستقرار والامن في منطقتنا".

وطرح كيري حسب المسؤول الفلسطيني سلسلة افكار تتعلق بالاعتراف باسرائيل "دولة يهودية"، والقدس والحدود والمستوطنات والامن واللاجئين.

وقال المسؤول الفلسطيني ان عباس ابلغ كيري بان "مبدأ الاعتراف بيهودية اسرائيل مرفوض جملة وتفصيلا".

ونتانياهو الذي سيستقبله اوباما الاثنين المقبل، جعل من هذا الاعتراف باسرائيل "دولة للشعب اليهودي" عنصرا اساسيا في اتفاق سلام.

واعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس ان الفلسطينيين يرفضون اي تمديد لمفاوضات السلام في غياب "شريك ملتزم بالسلام الحقيقي" في الدولة العبرية.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الاميركي "لا معنى لتمديد المفاوضات حتى ولو لساعة واحدة اضافية اذا استمرت اسرائيل ممثلة بحكومتها الحالية بالتنكر للقانون الدولي".

واضاف "لا يوجد شريك في اسرائيل ملتزم بالسلام الحقيقي ولا بالقانون الدولي والشرعية الدولية"، مشيرا الى انه "لو كان هناك شريك ملتزم لما احتجنا تسع ساعات لانجاز الاتفاق".

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ينوي التدخل مباشرة في عملية السلام ودفع نتانياهو الى قبول "الاتفاق-الاطار" الاميركي عندما يستقبله الاثنين في البيت الابيض.

وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان حكومة نتانياهو قامت بهدوء بتنفيذ تجميد فعلي للبناء في المستوطنات الاسرائيلية خارج الكتل الاستيطانية الكبرى وهي احد النقاط المثيرة للخلاف مع الفلسطينيين والاميركيين.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان واشنطن ترغب في تجميد جزئي للاستيطان -- الامر الذي يعارضه بشدة اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل -- عند الاعلان عن تمديد مفاوضات السلام بين الجانبين.

من جهتها، جددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الخميس تاكيدها على رفض خطة كيري التي وصفتها "بالمشؤومة".

وقالت الحركة في بيان "نجدد رفضنا لمشروع كيري ولما بات يعرف بخطة الاطار التي تقود الى الاعتراف بيهودية الدولة وتصفية القضية الفلسطينية وضياع الثوابت والحقوق الوطنية فلا تفاوض ولا مساومة على حقوقنا التاريخية والوطنية".