القاهرة "لن تترك غزة وحدها" وبغداد تدعو لاستخدام سلاح النفط، ثم تتراجع

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2012 - 03:11 GMT
الرئيس المصري محمد مرسي
الرئيس المصري محمد مرسي

دعا سفير العراق بالجامعة العربية الى استخدام النفط كسلاح من أجل الضغط الغرب ليتدخل لوقف هجمات إسرائيل على قطاع غزة، لكن سرعان ما تراجع عن هذه التصريحات، بينما اكد الرئيس المصري محمد مرسي ان بلاده لن تترك القطاع وحده.

وقال قيس العزاوي مندوب العراق في وقت لاحق إن بلاده لن تطرح اي مقترحات محددة خلال اجتماع الجامعة العربية.

ونقل معاون اعلامي في بيان ارسله على البريد الالكتروني الى رويترز عن العزاوي نفيه ان يكون هناك طرح منه "في اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا السبت والمخصص لبحث العدوان الإسرائيلي."

وسيعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا بشأن غزة يوم السبت.

وكان العزاوي قال في مؤتمر صحفي في القاهرة في وقت سابق ان "العراق سيدعو أمام (الاجتماع) الوزاري إلى استخدام سلاح النفط بهدف تشكيل ضغط حقيقي على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى من يقف مع إسرائيل (من الدول الأخرى)."

وأضاف "السلاح الاقتصادي هو الأقوى بأن يتم تفعيله حاليا لتأكيد الوقوف مع الشعب الفلسطيني فى ظل عدم وجود القوة العسكرية التي يمكن أن تقف فى وجه إسرائيل في الوقت الراهن."

الى ذلك، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الجمعة عن الرئيس المصري محمد مرسي قوله إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة "عدوان سافر على الإنسان" وإن بلاده لن تترك غزة وحدها.

ونقلت قوله للمصلين في مسجد أدى فيه صلاة الجمعة في القاهرة "نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسان وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبدا سلطان على أهل غزة."

وأضاف "القاهرة لن تترك غزة وحدها."

وأوفد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين رئيس وزرائه هشام قنديل إلى غزة يوم الجمعة حيث اجتمع مع رئيس حكومة حماس المقالة في القطاع إسماعيل هنية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أقال حكومة هنية بعد أن سيطرت حماس على القطاع في اقتتال مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني. وترتبط حماس أيديولوجيا بجماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مرسي "أقول لهم (الإسرائيليون) باسم الشعب المصري كله إن مصر اليوم مختلفة عن مصر أمس و(إن) عرب اليوم مختلفون عن عرب أمس."

وكان البعض يتهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي بأنه شريك لإسرائيل في حصارها لقطاع غزة.

وشارك ألوف المصريين الجمعة في مظاهرات ضد إسرائيل التي تشن هجمات على قطاع غزة فيما اكد الرئيس المصري محمد مرسي ان بلاده "لن تترك غزة وحدها".

وأوفدت مصر التي يحكمها الرئيس الإسلامي محمد مرسي رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة يوم الجمعة للتعبير عن تضامن بلاده مع سكان القطاع وحركة حماس التي تسيطر عليه.

وكانت مصر سحبت سفيرها من إسرائيل كما سلمت السفير الإسرائيلي في القاهرة رسالة احتجاج على الهجمات.

وهتف ألوف المصلين في الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة "الشعب يريد تدمير تل أبيب" و"المدفع ويا (مع) البارود هو الحل مع اليهود".

ووضع عشرات الشباب شارات على رؤوسهم كتبت عليها باللون الأحمر كلمة "استشهادي".

وقال الداعية الإسلامي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة التي ألقاها في الأزهر "اللهم عليك باليهود الظالمين... المتكبرين المتجبرين". ودعا بالنصر للفلسطينيين في غزة.

وهتف العضو القيادي في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وقد حمله متظاهر في بداية مسيرة من الأزهر إلى ميدان التحرير "على القدس رايحين شهداء بالملايين" و"يا مرسي قول لهنية إوعى تسيب البندقية".

ويشير البلتاجي إلى إسماعيل هنية رئيس الحكومة التي تدير قطاع غزة منذ سيطرت حماس عليه عام 2007 بعد اقتتال مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتجمع العشرات من المتظاهرين في ميدان التحرير الذي توجهت إليه مسيرات انطلقت من عدد من المساجد بالقاهرة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مشاركة الألوف من سكان مدينة الإسكندرية الساحلية في مظاهرات مرددين هتافات منها "تسقط تسقط إسرائيل".