أعلنت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، مساء الجمعة، أنها أطلقت صاروخاً بعيد المدى باتجاه مبنى الكنيست الإسرائيلي في القدس المحتلة.
ولم يرد تعقيب أي إسرائيلي سريع على النبأ.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن صباح الجمعة أنه قصف 450 هدفاً في قطاع غزة منذ بدء عملية "عامود السحاب" عصر الأربعاء الماضي، فيما سجل استهداف مواقع وبلدات إسرائيلية بـ 550 قذيفة صاروخية.
وكانت إسرائيل استهدفت الأربعاء الماضي، في غارة جوية على غزة، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أحمد الجعبري، بعملية عسكرية متدحرجة على قطاع غزة سمّتها "عامود السحاب"، أدّت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، وردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على مدن عدة في إسرائيل.
من ناحيته، قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا أطلق من قطاع غزة باتجاه تل أبيب يوم الجمعة وسقط في البحر.
وقال المتحدث بعد أن دوت صفارات الإنذار من الغارات في المدينة وسمع دوي انفجار "الصاروخ سقط قبالة شواطيء تل أبيب."
: استشهاد فلسطيني وأصيب آخرون في غارتين إسرائيليتين نفذتا بالتزامن مع تفقد رئيس الوزراء المصري ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية لجرحى الهجمات الإسرائيلية على غزة بمستشفى الشفاء.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن طائرات إسرائيلية قصفت بصاروخ منزلاً لعائلة، أبو وردة، في جباليا النزلة شمال القطاع، ما أدى لمقتل فلسطيني وإصابة عدد من المواطنين، فيما قتل آخر جراء غارة ثانية شنتها طائرة إسرئيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وجاءت الغارات والضحايا رغم إعلان إسرائيل هدنة لـ 3 ساعات بسبب زيارة رئيس الوزراء المصري إلى غزة.
ووصل رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، على رأس وفد من الوزراء والمسؤولين، صباح الجمعة، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، حيث كان في استقباله وزراء من حكومة حماس ونوابها.
وفي وقت سابق قتل ثلاثة أطفال فلسطينيين، وأصيب آخرون في عشرات الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية فجر الجمعة، على أهداف متفرقة من قطاع غزة، ما رفع عدد القتلى منذ مساء الأربعاء الماضي إلى 19 قتيلاً وأكثر من 235 جريحاً، فيما قالت إسرائيل إنها استهدفت حتى الآن 340 هدفاً.
وقالت خدمات الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، إن ثلاثة أطفال فلسطينيين قتلوا في غارات على بيت حانون شمال قطاع غزة، وقرب مسجد الاستقامة في حي الزيتون في المدينة، وهم الشقيقين طارق (16 عاماً) وعدي (14 عاما) جمال ناصر، وفارس البسيوني (6 أعوام)، وأصيب في الغارة 6 مواطنين آخرين بينهم والد الطفلين ناصر و3 أطفال، حيث نقلوا جميعهم إلى المستشفى.
وعند الساعة 6:00 من صباح الجمعة، شنت الطائرات الإسرائيلية نحو 30 غارة في وقت متزامن ترفقت مع موجة قصف عنيفة على امتداد قطاع غزة تركزت على المدينة وشمالها، وطالت مقر وزارة الشؤون المدنية ومجمع أنصار التابع للشرطة، فيما سجلت 7 غارات في خان يونس و4 غارات على رفح و3 على وسط القطاع وتسببت جميعها في وقوع عدد من الإصابات.
وبثت بعض الفضائيات صوراً مباشرة للغارات على غزة وشمالها حيث شوهدت سحب الدخان تتصاعد من الأماكن المستهدفة.
وفي ساعات الفجر، شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات بشكل متوالي مستهدفة أراضي زراعية ومواقع، ومنازل في أرجاء متفرقة من قطاع غزة.
وقال مصدر حقوقي ليونايتد برس انترناشونال، إن الطائرات الإسرائيلية شنت خمس غارات على رفح، و10 غارات على خان يونس استهدف بعضها منزل القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، ما أدى إلى تدمير المنزل وإصابة 3 فلسطينيين بجروح بينهم مسن وطفل من سكان المنازل المجاورة.
وفي الوسطى شنت خمس غارات على الأقل فيما شنت أكثر من 15 غارة على مدينة غزة و15 غارة على شمال القطاع، وكان ضمن ما استهدفته الطائرات الإسرائيلية مقر السفينة بغزة ومقرات أمنية في القطاع.
كما قصفت نقطة أمنية قرب منزل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، وأراض في رفح خلف مديرية التربية والتعليم، إلى جانب منطقة خالية غرب معبر رفح ومزرعة شمال قطاع غزة.
وشنت الطائرات غارات لم يتم تحديد أماكن استهدافها بدقة في بيت حانون ووسط غزة ومنطقة الشيماء والمحافظة الوسطى.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن سلاحي الجو والبحرية يواصلان قصف اهداف في قطاع غزة، معلناً أنه تم استهداف 340 هدفا بينهم عشرات المنصات تحت الأرض لاطلاق القذائف الصاروخية، لافتاً إلى مشاركة قوات مدرعة في القصف.
ويشار إلى خدمات الإسعاف والطوارئ أعلنت أن حصيلة الشهداء الغارات الإسرائيلية منذ الخميس ارتفعت إلى 21 قتيلا بينهم 7 أطفال وامرأة واثنان من المسنين، إلى جانب 235 جريحاً بينهم 70 من النساء والأطفال.
ويذكر أن القصف قد اشتد على القطاع عقب إعلان كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس استهداف طائرة حربية وإسقاط طائرة استطلاع، وذكرت اكتائب أنها ستبث صوراً لها عبر فضائية الأقصى التابعة لحماس.
كما جاء اشتداد القصف عقب سقوط صاروخين على تل أبيب وسط إسرائيل تبنت إطلاقهما كتائب القسام، وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
وكانت إسرائيل استهدفت الأربعاء، في غارة جوية على غزة، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أحمد الجعبري، بعملية عسكرية متدحرجة على قطاع غزة سمّتها (عامود السحاب)، أدّت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على إسرائيل.