بدأت يوم الاربعاء اعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة لمنظمة التعاون الإسلامي في القاهرة ومن المتوقع أن تتصدر الأزمة السورية مناقشات الزعماء.
وقال رئيس السنغال ماكي سال رئيس القمة السابقة قبل أن يسلم رئاسة القمة الحالية للرئيس المصري محمد مرسي داعيا إلى تعاون أكبر بين الدول الإسلامية "كل بلد من بلداننا يمكن أن يكون بها فرص من بلد اخر."
وأظهرت مسودة للبيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي اطلعت عليها رويترز يوم الثلاثاء أن زعماء العالم الإسلامي سيدعون إلى اجراء حوار بين المعارضة السورية ومسؤولين حكوميين "غير ضالعين في القمع" لانهاء الحرب الأهلية في سوريا.
دعا الرئيس المصري محمد مرسي يوم الأربعاء النظام الحاكم في سوريا إلى قراءة التاريخ والتعلم من دروسه مطالبا المعارضة السورية إلى التوصل لرؤية موحدة لإنهاء أزمة البلاد.
وقال مرسي في افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة "على النظام الحاكم في سوريا أن يقرأ التاريخ ويعي درسه الخالد... الشعوب هي الباقية وان من يعلون مصالحهم الشخصية فوق مصالح شعوبهم ذاهبون لا محالة."
وقال مرسي إن "مصر تقدم كل الدعم اللازم للائتلاف الوطني السوري المعارض ليقوم بمهامه على الوجه الأكمل."
وأضاف الرئيس المصري "جهود مصر مستمرة ... تقوم على ثوابت واضحة هي الحفاظ على سلامة تراب سوريا وتجنيبها خطر التدخل العسكري الاجنبي الذي نرفضه والحرص على ان تضم اي عملية سياسية كافة اطياف الشعب السوري."
كما دعا أطياف المعارضة السورية التي لم تنضم للائتلاف الوطني السوري "للتنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة."
وحث مرسي السوريين على المسارعة في اتخاذ الخطوات اللازمة ليكونوا مستعدين لتحمل المسؤولية السياسية.
وتعقد منظمة التعاون الإسلامي قمتها الثانية عشرة في القاهرة ومن المتوقع أن تتصدر الأزمة السورية مناقشات الزعماء.
وقال رئيس السنغال ماكي سال في افتتاح القمة قبل أن يسلم رئاستها لمرسي داعيا إلى تعاون أكبر بين الدول الإسلامية "كل بلد من بلداننا يمكن أن يكون بها فرص لبلد اخر."
وتعقد القمة التي يحضرها 27 من قادة الأعضاء وعددهم 57 عضوا تحت عنوان "العالم الإسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية"
ودعا الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يقوم بأول زيارة لزعيم ايراني للقاهرة في أكثر من ثلاثة عقود الى تحالف استراتيجي مع مصر وقال انه عرض تقديم قرض لمصر التي تعاني من أزمة مالية لكن الرد كان فاترا.
وقال أحمدي نجاد ان قوى خارجية تحاول منع التقارب بين أكبر دولتين في الشرق الاوسط تعدادا للسكان واللتين توجد بينهما خلافات منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 وتوقيع مصر معاهدة سلام مع اسرائيل في نفس العام.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن أحمدي نجاد قوله في تصريحات للصحفيين المصريين نشرت يوم الاربعاء "يجب ان نفهم جميعا أنه ليس أمامنا الا القيام بهذا التحالف لانه يصب في مصلحة الشعبين المصري والايراني وغيرهما من شعوب المنطقة."
ولم يستأنف البلدان العلاقات الدبلوماسية منذ ان أطاحت انتفاضة في مصر بالرئيس حسني مبارك أوائل عام 2011 لكن محمد مرسي أول رئيس اسلامي استقبل أحمدي نجاد بترحيب حار يوم الثلاثاء لدى وصوله لحضور قمة الدول الاسلامية.
وقال أحمدي نجاد "هناك من يسعى الى عدم التقاء هذين البلدين الكبيرين رغم ان مشاكل المنطقة تتطلب هذا الالتقاء وخصوصا القضية الفلسطينية."
وقلل وزير الخارجية المصري من أهمية الزيارة قائلا لرويترز ان الرئيس الايراني موجود في القاهرة بصفة أساسية لحضور القمة الاسلامية التي بدأت يوم الاربعاء وبالتالي فانه اجراء معتاد وهذا كل شيء.
وكان الوزير المصري قد طمأن في وقت سابق دول الخليج العربية الى ان مصر لن تضحي بأمنهم