أعلن قائد عمليات الأنبار غربي العراق الفريق الركن رشيد فليح، تحرير منطقة الحوز بمدينة الرمادي مركز المحافظة، وقتل 42 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية خلال معارك ضارية الأحد.
فيما قتل سبعة مدنيين وأصيب 13 آخرين بقصف لقوات الجيش على مدينة الفلوجة بالمحافظة ذاتها.
وقال فليح في حديث للأناضول، إن “قوة من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر وبالتنسيق مع طيران الجيش بدأت فجر اليوم عملية عسكرية على منطقة الحوز جنوبي الرمادي لتحريرها من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضاف فليح، أن “العملية العسكرية انتهت وأسفرت عن تحرير المنطقة بالكامل وقتل 42 عنصرا من الدولة الإسلامية فيما دمرت ثلاث عجلات لهم تحمل أسلحة ثقيلة”، مشيرا إلى أن “قوات الشرطة والعشائر المساندة لها انتشرت في المنطقة بعد تحريرها، والآن تقوم بتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في شوارع المنطقة”.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام وسام العيساوي، إن “مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم سبع جثث قتلى بينهم طفلين واثنين من النساء، و13 جريحا بينهم ثلاث أطفال وامرأة نتيجة القصف العشوائي لقوات الجيش بقذائف الهاون والمدفعية على منازلهم في مناطق النزال والجمهورية والاندلس والضباط وحي الوحدة وسط المدينة والجولان والسجر (شمال) والشهداء وجبيل (جنوبا) والعسكري والجغيفي(شرقا) حسب شهادات الجرحى”.
وأضاف العيساوي، أن “الجرحى يتلقون العلاج اللازم وكانت اصابتهم متوسطة وحرجة”.
وتسيطر مجموعات مسلحة سنية يتصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية”، على كامل أقضية “القائم” و”راوة” و”عانة” و”الرطبة” في محافظة الأنبار، بعد انسحاب القوات الحكومية فيها دون قتال قبل أشهر، ولم يتبق إلا عدد قليل من الأقضية الرئيسية في المحافظة تحت سيطرة القوات الحكومية، وهي “الحبانية” شرقي الرمادي، و”حديثة” و”هيت” غربها.
ومنذ قرابة الشهر، تشن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، والجيش العراقي ومتطوعون شيعة، مدعومين بضربات جوية أمريكية، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” ومقاتلون سنة، شمالي وشرقي البلاد، منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي.
ومنذ أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أرسلت واشنطن مئات الخبراء العسكريين إلى العراق للمساعدة في مواجهة هجمات “الدولة الإسلامية”، فيما أعلنت عن البدء بشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في أغسطس/ آب الماضي.