المراقبون في القبير وموسكو لا تستبعد تعديلات في خطة عنان

تاريخ النشر: 08 يونيو 2012 - 03:33 GMT
موسكو لا تستبعد تعديلات في خطة عنان
موسكو لا تستبعد تعديلات في خطة عنان

وصل وفد من المراقبين الدوليين الجمعة الى قرية القبير حيث وقعت الاربعاء مجزرة قتل فيها 55 شخصا، بحسب ما افاد ناشطون وكالة فرانس برس.

وقال المكتب الاعلامي للثورة في حماة في اتصال عبر سكايب ان "المراقبين وصلوا الى القبير"، وهي عبارة عن مزرعة واسعة تضم حوالى 15 منزلا.

وقد قتل في القبير اكثر من خمسين شخصا بالقصف وباطلاق الرصاص وبالسكاكين، بحسب شهود. واتهمت المعارضة السورية "قوات النظام وشبيحته" بارتكاب المجزرة، بينما تحدث الاعلام الرسمي السوري عن اشتباكات وعن "ارهابيين مسلحين" قتلوا عددا من الاهالي.

وحاول المراقبون زيارة القبير الخميس غداة وقوع المجزرة، الا انهم اضطروا الى عودة ادراجهم بعد تعرضهم لاطلاق نار وتوقيف على حواجز امنية وعلى حواجز لمدنيين، بحسب الامم المتحدة.

ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المجزرة التي وقعت في القبير في ريف حماة وسط البلاد بانها "مروعة ومقززة".

كما حصلت تنديدات دولية بالمجزرة.

وبرر الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو الدعوة الى الاجتماع "بالتفاقم المقلق للوضع في سوريا".

واعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى الجمعة في ختام مباحثات مع وفد من وزارة الخارجية الاميركية في موسكو ان روسيا لا علم لديها باي خطط من قبل الرئيس بشار الاسد للتنحي عن السلطة تحت ضغط الغربيين.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة انباء ريا نوفوستي ردا على سؤال عما اذا كان الاسد ينوي التنحي "لا علم لدي بان لدى الرئيس السوري خططا من هذا القبيل".

وكان بوغدانوف يتحدث في ختام اجتماع حول الازمة السورية بين دبلوماسيين روس ووفد اميركي برئاسة موفد وزارة الخارجية الاميركي فريديريك هوف في حين دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس الى رحيل الاسد.

ويأتي اللقاء في موسكو في وقت يتزايد الضغط على روسيا حليفة دمشق منذ اندلاع حركة الاحتجاج في سوريا قبل 15 شهرا، لدعم عملية انتقالية تفضي الى رحيل الاسد.

ويبدو ان روسيا نأت بنفسها في الاسابيع الماضية لكنها لا تزال تسلم سوريا اسلحة وتعارض اي تدخل عسكري اجنبي في هذا البلد كما حصل في ليبيا.

وتشدد روسيا على ضرورة تطبيق خطة الموفد الدولي والعربي الخاص لسوريا كوفي انان وتطالب الغربيين باستخدام نفوذهم على المجموعات المسلحة في المعارضة السورية. واضاف بوغدانوف ان روسيا مستعدة لدعم "تعديلات" محتملة على خطة انان "لضمان افضل الشروط الممكنة لتطبيقها من كافة الاطراف".

ولم يوضح نائب الوزير طبيعة هذه التعديلات. ومساء الخميس اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان على الاسرة الدولية "التحرك الان" لفرض احترام خطة انان.

تعديلات محتملة

أعلن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي ان موسكو لا تستبعد ادخال تعديلات على خطة المبعوث العربي والأممي كوفي عنان، تساعد على تطبيقها من قبل جميع الأطراف.

وقال بوغدانوف يوم 8 يونيو/حزيران "برأينا ان الحديث عن اي تعديلات يمكن ان يأتي فقط على أساس تقييمهم (المراقبين الدوليين ومجلس الأمن) ونتائجهم وليس في سياق اعادة النظر في الخطة ذاتها، بل فقط في الجزء المتعلق بتأمين ظروف الأفضل لتطبيقه من قبل جميع الأطراف".

وأضاف بوغدانوف أنه لا يعرف شيئا عن خطط الرئيس السوري بشار الأسد ترك منصبه، قائلا " لا اعرف شيئا عن نية الرئيس السوري في هذا الشأن".

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن