المعارضة السورية تلقت دفعات من أسلحة وبوتين يعترض

تاريخ النشر: 21 يونيو 2013 - 03:38 GMT
بوتين: 600 مقاتل على الأقل من روسيا وأوروبا يقاتلون في سورية وتسليح المعارضة يجري منذ مدة طويلة
بوتين: 600 مقاتل على الأقل من روسيا وأوروبا يقاتلون في سورية وتسليح المعارضة يجري منذ مدة طويلة

أعلن مقاتلو المعارضة السورية تلقيهم دفعات من "الاسلحة الحديثة" التي من شأنها ان "تغير شكل المعركة" مع القوات النظامية، بحسب ما افاد المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد.

وقال مقداد في اتصال هاتفي "تسلمنا دفعات من الاسلحة الحديثة، منها بعض الاسلحة التي طلبناها، ومنها بعض الاسلحة التي نعتقد انها ستغير من شكل المعركة" في مواجهة قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

من جهة أخرى، دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن صفقات السلاح الروسي مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وقال إن على الغرب الا يرسل أسلحة لمقاتلي المعارضة وبينهم جماعات "إرهابية".

وقال بوتين خلال مشاركته في حلقة نقاشية مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بمنتدى اقتصادي روسي "اذا الولايات المتحدة... تعتبر واحداً من تنظيمات المعارضة السورية الرئيسية وهو جبهة النصرة إرهابياً.. فكيف يمكن للمرء أن يسلم أسلحة لأعضاء المعارضة هؤلاء؟"

وتساءل "الى أين ستنتهي (هذه الأسلحة)؟ ما الدور الذي ستلعبه؟"

ودعا الرئيس الروسي خلال كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي الدولي في بطرسبورغ يوم الجمعة 21 يونيو/حزيران إلى عدم الاستهانة بقضية توريد الأسلحة إلى سورية. وقال بوتين إن روسيا تصدر الأسلحة إلى الحكومة الشرعية في سورية وفقا للاتفاقات الشفافة وفي إطار القوانين والالتزامات الدولية. وفي الوقت ذاته أكد الرئيس الروسي أن تزويد المعارضة السورية بالمال والسلاح يجري منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن ما يجري في البلاد الآن لم يكن ممكنا دون توريد الأسلحة إلى المعارضة من الخارج. وقال الرئيس بوتين إن الولايات المتحدة تعتبر "جبهة النصرة" منظمة إرهابية ترتبط بتنظيم "القاعدة"، متسائلا "فكيف يمكن توريد الأسلحة إلى هؤلاء المعارضين؟ وأين سنجد هذه الأسلحة في النهاية؟ وما هو الدور الذي يمكن أن ستلعبه؟" وأعلن بوتين أن الدول الغربية لا تستطيع أن توضح ما هو الهدف وراء تسليح المعارضة السورية دون معرفة تشكيلتها. وأكد الرئيس الروسي أنه يوجد هناك بالفعل خلاف بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن، مشددا أن الشعب السوري هو فقط الذي بإمكانه أن يضمن حل الأزمة، والمجتمع الدولي يمكن أن يهيئ الظروف للتوصل إلى اتفاق

وكان مقداد افاد فرانس برس الخميس ان الجيش السوري الحر وضع قائمة بالاسلحة التي يرغب في الحصول عليها، واهمها صواريخ مضادة للطيران تحمل على الكتف من نوع "مان باد"، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية هاون وذخائر.

ويأتي هذا الاعلان عشية اجتماع السبت لدول "اصدقاء الشعب السوري" في الدوحة، يخصص لبحث المساعدات التي ستقدم الى المعارضة السورية، ومنها المساعدات العسكرية.

واعرب مقداد عن تفاؤله "بالموقف الدولي الذي قرر في النهاية حماية الشعب السوري وحماية المدنيين السوريين من خلال تسليح الجيش السوري الحر".

وامتنعت الدول الغربية حتى تاريخه عن توفير اسلحة نوعية لمقاتلي المعارضة خوفا من سقوطها في ايدي مقاتلين اسلاميين متشددين يحاربون في سوريا.

لكن التقدم الميداني الذي حققته اخيرا القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني لا سيما من خلال استعادة منطقة القصير الاستراتيجية وسط سوريا، دفع ببعض الدول الغربية لا سيما الولايات المتحدة، الى تعديل موقفها والاعلان عن تقديم "دعم عسكري" للمعارضة.