قال رياض سيف نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الاربعاء ان المعارضة ستطلب "دعما عسكريا نوعيا" اثناء مؤتمر دولي في روما لمساعدتها في قتالها للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.
ومتحدثا قبل يوم من مؤتمر اصدقاء سوريا في العاصمة الايطالية قال سيف "نطلب من اصدقائنا تقديم كل عون يمكننا من تحقيق مكاسب على الارض. ويسهل عملية الحل السياسي من مركز القوة وليس من مركز الضعف."
واضاف قائلا "نتوقع ان الدعم سيكون سياسيا واغاثيا ونوعيا وتسليحيا."
وامتنع سيف عن الخوض في التفاصيل لكنه قال ان "اجتماعات خاصة" ستعقد لمناقشة مسألة الدعم العسكري.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية أن البيت الابيض يدرس تغييرا في سياسته تجاه الصراع في سوريا المستمر منذ حوالي عامين وانه قد يرسل سترات واقية من الرصاص ومركبات مدرعة لمقاتلي المعارضة وربما يقدم ايضا تدريبا عسكريا. واضافت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين مازالوا يعارضون تقديم اسلحة.
وسئل سيف كيف سيمكن إرغام الاسد -الذي بدأ باستخدام اسلحة اكثر فتكا مثل الصواريخ البالستية في قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة- على قبول حل سياسي فقال ان الميزان العسكري يميل في غير صالح الرئيس السوري.
واضاف قائلا "ليس جميع السوريين الذين تحت سلطة بشار الاسد موالين له. والذين تحت سلطته يجب ان ينأوا بنفسهم عنه ويتركوه لقدره."
وقضى سيف معظم الفترة منذ أن ورث الاسد الحكم من والده في عام 2000 كسجين سياسي.
وقالت مصادر مطلعة يوم الاربعاء إن من المتوقع ان تقدم الولايات المتحدة إمدادات طبية ومساعدات غذائية لمقاتلي المعارضة السورية وذلك في تغيير في سياستها من اجل تقديم مساعدة مباشرة لاولئك الذين يقاتلون قوات الرئيس بشار الاسد على الارض.
واضافت المصادر -التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها- ان واشنطن مازالت تعارض تقديم معدات قتالية وقالت ايضا انها لن تقدم مواد مثل سترات واقية من الرصاص او ناقلات جند مدرعة او تدريب عسكري في الوقت الحالي.
وامتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ترافق وزير الخارجية جون كيري في زيارته إلى روما عن التعقيب. ومن المرجح ان يعلن كيري الخطوات الجديدة في اعقاب محادثات مع المعارضة السورية في اجتماع "اصدقاء سوريا" بالعاصمة الايطالية يوم الخميس.
وتعكس الخطوات المزمعة رغبة لدى واشنطن في ان ينطر اليها على انها تفعل المزيد لمساعدة المعارضة في الصراع الذي تشير تقديرات للامم المتحدة الي انه أودى بحياة 70 ألف شخص منذ ان تفجر قبل حوالي عامين.
لكنها لن تصل إلى حد تدخل عسكري صريح وهو شيء يبدو ان واشنطن لا ترغب في القيام به.
وقال احد المصادر ان من المتوقع ان تعلن الولايات المتحدة ايضا زيادة كبيرة في المساعدات للائتلاف الوطني السوري وهو جماعة المعارضة المدنية التي سيجتمع كيري مع قادتها يوم الخميس.
واضاف المصدر ان الائتلاف الوطني السوري سيحصل على قدر من الاموال أكبر بكثير مما سيحصل عليه مقاتلو المعارضة. لكنه امتنع عن الكشف عن حجم الاموال التي سيتلقاها كل منهما.
ووفقا لوزارة الخارجية الاميركية فإن الولايات المتحدة قدمت حتى الآن مساعدات تزيد قيمتها عن 50 مليون دولار تشمل معدات غير قتالية مثل اجهزة الاتصالات وتدريب على الادارة الي المعارضة المدنية السورية.
وقدمت ايضا مساعدات إنسانية قيمتها حوالي 365 مليون دولار للاجئين السوريين في دول مجاورة مثل تركيا والاردن ولبنان وللنازحين داخل سوريا وارسلت هذه الاموال عبر منظمات غير حكومية.
لكنها لم تقدم في السابق مساعدات إلى مقاتلي المعارضة مباشرة.