احتجاز جنود للقوة الدولية قرب الجولان، وحزب الله: غارات اسرائيل دعم "للتكفيريين"

تاريخ النشر: 07 مايو 2013 - 02:31 GMT
برج مراقبة للقوة الدولية في الجولان
برج مراقبة للقوة الدولية في الجولان

احتجز مسلحون من المعارضة السورية مجموعة من جنود حفظ السلام الدوليين قرب الجولان، فيما اعتبر حزب الله ان الغارات الجوية الاسرائيلية على سوريا تهدف الى رفع معنويات "جماعات الارهابيين والتكفيريين".

وقال لواء شهداء اليرموك وهو احدى وحدات المعارضة السورية المسلحة يوم الثلاثاء انه يحتجز مجموعة من افراد حفظ السلام الفلبينيين التابعين للأمم المتحدة على خط وقف اطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل بعد تعرضهم للخطر بسبب اشتباكات في المنطقة.

وأظهرت صورة مرفقة ببيان للجماعة في صفحتها على موقع فيسبوك أربعة من جنود حفظ السلام يرتدون سترات واقية من الرصاص ذات لون أزرق فاتح يميز جنود الأمم المتحدة مكتوب عليها "الفلبين".

وقالت متحدثة باسم إدارة حفظ السلام في الأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية في نيويورك إن اربعة من افراد حفظ السلام الذين يراقبون خط وقف اطلاق النار احتجزوا يوم الثلاثاء أثناء قيامهم بدورية قرب المنطقة التي احتجز فيها 21 من مراقبي وقف اطلاق النار الفلبينيين لمدة ثلاثة ايام في مارس اذار.

وأضافت المتحدثة جوزفين جيريرو أن الجنود احتجزوا عند الموقع 86 قرب الطرف الجنوبي "للمنطقة العازلة" الضيقة بين القوات السورية والقوات الإسرائيلية.

وقال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان بان ادان بقوة احتجاز جنود حفظ السلام الدوليين ودعا للافراج الفوري عنهم.

واضاف المتحدث مارتن نسيركي للصحفيين ان "الامين العام يدعو كل الاطراف لاحترام حرية الحركة لقوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للامم المتحدة وسلامتها وامنها."

وقال لواء شهداء اليرموك إن مقاتليه قاموا بعملية "تأمين وحماية عناصر الأمم المتحدة العاملين في وادي اليرموك في المنطقة الفاصلة بين سوريا والجولان المحتل وذلك جراء الأشتباكات والقصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة."

واضاف أن "عناصر من جيش النضام (قاموا) بالتمركز بالقرب من أماكن تواجد المراقبين الدوليين الأمر الذي هدد سلامتهم وشكل خطرا على حياتهم" فضلا عن خطر بعض العناصر الاجرامية الفارة في المنطقة.

حزب الله: دعم للتكفيريين
من جهة اخرى، قال نائب الامين العام لجماعة حزب الله اللبنانية الشيخ نعيم قاسم ان الغارات الجوية الاسرائيلية على سوريا تهدف الى رفع معنويات "جماعات الارهابيين والتكفيريين" لكنه لم يتطرق الى الادعاءات بأن الهجمات استهدفت صواريخ كانت متجهة الى حزب الله.

ولم يقدم الشيخ قاسم في كلمة له وزع نصها يوم الثلاثاء المكتب الاعلامي لحزب الله اي اشارة لما اذا كان الحزب الذي خاض في عام 2006 حربا مع اسرائيل سيرد على الضربات على سوريا ام لا.

وقال قاسم ان الضربات كانت جزءا من مؤامرة دولية للاطاحة بالرئيس بشار الاسد الذي يقاتل تمردا ضد حكمه منذ اكثر من عامين.

وقال "هناك اعتداء حصل من إسرائيل ضد سوريا وهذا يعني أن سوريا تشكل عقبة بوجه إسرائيل وأنها صامدة في مواجهتها وهذا القصف هو محاولة لإعطاء شحنة معنوية للإرهابيين والتكفيريين والذين يقاتلون من أجل تدمير سوريا من الداخل."

وشنت اسرائيل سلسلة غارات جوية على سوريا يومي الجمعة والاحد مما اثار مخاوف من اتساع الصراع الاهلي في سوريا الذي اودى بحياة اكثر من 70 الف شخص.

وقال مسؤولون غربيون واسرائيليون ان الهجمات استهدفت ضرب صواريخ ايرانية الصنع كانت في طريقها الى حزب الله.

وانتقد الشيخ قاسم الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية لعدم ادانتها الهجمات الاسرائيلية على سوريا.

وتساءل "أين هي الأصوات المستنكرة لاعتداء إسرائيل؟ أين هي الأصوات التي تدَّعي أنها تريد تحرير فلسطين في المواقع المختلفة في المنطقة والعالم العربي؟ هذا القصف الإسرائيلي يتماهي مع الاتجاه التكفيري والمخرِّب لسوريا كجزء لا يتجزأ من التآمر عليها."