اسقط مقاتلون معارضون للنظام السوري الخميس طائرتين حربيتين للجيش السوري في ريف ادلب في شمال غرب سوريا بعد اطلاق النار عليهما من رشاشات ثقيلة، فيما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان عدد قتلى النزاع في سوريا قد يكون بلغ 90 الفا.
واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطائرتين سقطتا في منطقتين من ريف ادلب الجنوبي وكانتا تقومان بعمليات قصف لقرى في المنطقة التي يسيطر المعارضون على اجزاء واسعة منها.
ونشرت ألوية أحفاد الرسول وهي مجموعة مقاتلة اسلامية، شريط فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر سقوط احدى الطائرتين، مشيرة الى انها "تمكنت بفضل الله من اسقاط طائرة سوخوي فوق بلدة كفرسجنة بمضادات الطيران".
واعلنت مجموعات مقاتلة معارضة مرارا اسقاط طائرات حربية للنظام خلال الاشهر الماضية.
وكان المرصد افاد عن تعرض بلدات حاس وكفرنبل وحيش وكفرومة في ريف ادلب لقصف من القوات النظامية استخدم فيه الطيران الحربي، ما تسبب بمقتل عدد من الاشخاص بينهم اطفال.
وافادت تقارير للمرصد السوري عن غارات جوية نفذها الطيران الحربي على مناطق عدة في ريف دمشق.
كما قصف الطيران محيط مطار منغ العسكري في محافظة حلب (شمال) الذي يحاول مقاتلون معارضون السيطرة عليه منذ اشهر. وتتواصل المعارك الخميس في محيط المطارات في محافظة حلب التي اعلن الجيش الحر قبل ايام بدء عملية واسعة تستهدفها.
وتمكن خلال اربعة ايام من السيطرة على مطار الجراح العسكري في حلب وعلى اللواء 80 المكلف حماية مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي.
وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الخميس 59 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية للحصول على معلوماته.
وكان المرصد افاد صباحا عن سيطرة مقاتلين من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة على بلدة الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي تشهد معارك ضارية منذ ايام.
في المقابل، سيطرت القوات النظامية على حي جوبر في غرب مدينة حمص في وسط البلاد بعد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين استمرت اسابيع.
الى ذلك، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس ان عدد قتلى النزاع في سوريا قد يكون بلغ 90 الفا بحسب تقديرات لنظيره السعودي الامير سعود الفيصل.
وقال كيري والى جانبه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، "كانت لي فرصة (...) للتحدث هذا الصباح مع وزير الخارجية السعودي. اول ما قاله لي هو انه ربما هناك 90 الف قتيل في سوريا بحسب تقديراته".
وتقدر الامم المتحدة ان عدد القتلى في النزاع في سوريا "يقترب من 70 الفا".
وقال كيري ان "الوضع الانساني المأسوي" في سوريا سيكون احد اهم المواضيع على جدول المحادثات المزدحم في اول لقاء له في وزارة الخارجية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وقال كيري الاربعاء بعد محادثات مع نظيره الاردني ناصر جوده ان واشنطن وعمان ستجددان الخطوات لحث روسيا، حليفة سوريا، على ممارسة مزيد من الضغط على الرئيس بشار الاسد ليتخلى عن منصبه.
وقال كيري "اريد ان اعرف من الامين العام رأيه في ما يمكن القيام به ... ان نحاول تغيير حسابات الرئيس الاسد لوقف سفك الدماء واطلاق عملية انتقال سياسي نحو مستقبل ديمقراطي".
ونبه كيري الى ان "الاعداد الكبيرة" للاجئين الذي فروا من النزاع المستمر منذ 23 شهرا يمثل عبئا ضخما على جيران سوريا.
وتقول الامم المتحدة والولايات المتحدة ان اكثر من 750 الف شخص فروا من سوريا فيما نزح نحو مليونين ونصف داخل البلاد.
