ردت دمشق على الرباط بالمثل وطلبت من السفير المغربي في سورية مغادرة البلاد.
وأعلنت الخارجية المغربية اليوم الاثنين طرد السفير السوري باعتباره شخصا غير مرغوب فيه.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب قرر مطالبة السفير السوري المعتمد لديها بالمغادرة باعتباره شخصا غير مرغوب فيه. وأكد الوزارة أن "الوضع في سورية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه".
وشددت الخارجية المغربية - في بلاغ رسمي صدر قبل قليل - على أن الرباط انخرطت بجدية وديناميكية في جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية الهادفة إلى تسوية الأزمة السورية، لإعطاء جميع الفرص لوقف العنف٬ وجددت الخارجية المغربية دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته كاملة للوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل وحماية المدنيين السوريين.
وكانت الرباط قد طلبت رسمياً من السفير السوري مغادرة المغرب لتكون بذلك أول بلد عربي يقدم على هذه الخطوة التي وصفها المراقبون بالجريئة جراء استمرار نظام بشار الأسد في ارتكاب المجازر ضد السوريين.
وسبق القرار ضغوطات مارسها نشطاء مغاربة من المتضامنين مع الشعب السوري
على السلطات المغربية لدفعها إلى اتخاذ القرار من خلال صفحات تضامن على مواقع التواصل الاجتماعي، مرورا بوقفات احتجاجية في شارع محمد الخامس في قلب العاصمة الرباط، وزيارات ميدانية إلى مخيمات اللاجئين السوريين فوق الأراضي التركية.
وسبق للخارجية المغربية أن دعت النظام السوري إلى الكف عن إراقة الدماء وقتل المدنيين.