قال قيادي بارز في حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة في تونس يوم الثلاثاء إنها مستعدة للحوار بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة انقاذ لكنها لن تقبل بدعوة المعارضة بحل المجلس التأسيسي معتبرة ذلك خطا أحمر.
وقال عامر العريض وهو قيادي بارز في النهضة لرويترز "نحن منفتحون على كل المقترحات بما فيها حكومة وحدة وطنية او حكومة انقاذ ولكن لا نقبل بدعوات حل المجلس التأسيسي لانه خط احمر."
يأتي موقف النهضة بعد دعوات المعارضة العلمانية واتحاد الشغل بحل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة.
وفي ذات السياق دعا وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو (مستقل) الثلاثاء الى تشكيل "حكومة وحدة وطنية" .
وقال بن جدو في تصريح لاذاعة "موزاييك اف ام" الخاصة انه فكر مع مسؤولين كبار في الوزارة في الاستقالة لكنه أجل ذلك الى حين تشكيل حكومة تضم كل الاحزاب التي قال ان عليها ان تترفع عن "انانيتها" بهدف "رفع التحديات (الامنية) ومقاومة الارهاب".
ولفت الى انه كلما تحسن الوضع الامني في تونس إلا و"اشعلت اطراف مجهولة النار في البلاد".
وبن جدو قاض مشهود له بالاستقلالية وقد تم تعيينه وزيرا للداخلية في آذار/مارس الماضي اثر استقالة حكومة حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة.
وكان الجبالي استقال اثر اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد في السادس من فبراير/شباط 2013 بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس.
والخميس قتل النائب المعارض بالمجلس التاسيسي محمد البراهمي (58 عاما) بالرصاص في العاصمة تونس.
والاثنين قتلت مجموعة مسلحة يرجح انها مرتبطة بتنظيم القاعدة 8 جنود تونسيين على الحدود مع الجزائر.
وكان علي العريض رئيس الحكومية والقيادي في حركة النهضة اعلن الاثنين رفضه مطالب المعارضة بحل الحكومته والمجلس التاسيسي (البرلمان) وتشكبل "حكومة انقاذ وطني".