قال موسى أبو مرزوق العضو الكبير في الوفد الفلسطيني المشارك في المحادثات التي تجري في العاصمة المصرية القاهرة لوقف الحرب في غزة إن المفاوضين الفلسطينيين سيغادرون القاهرة اليوم الأحد إذا لم توافق إسرائيل على العودة إلى المفاوضات.
وقال أبو مرزوق في مقابلة مع رويترز في ساعة متأخرة من مساء السبت في الفندق الذي ينزل فيه الوفد بالقرب من مطار القاهرة”في غضون الأربع والعشرين ساعة المقبلة سيتقرر مصير وجود الوفد في مصر”.
وأضاف إنه سيتم اتخاذ هذا القرار بعد إجتماع يعقد الأحد مع الوسطاء المصريين.
وكان عزام الأحمد رئيس الوفد قد قال لقناة العربية أمس السبت ” غدا لنا لقاء مع القيادة المصرية صباحا وعلى أساس لقاءنا سنحدد خطوتنا القادمة وإذا تأكدنا غدا أن الوفد الإسرائيلي لن يعود إلا بشروط مسبقة نحن نقول نحن نرفض أي شرط سلفا”.
وأضاف “نحن سنغادر غدا القاهرة إذا تأكد لنا أنهم لن يعودوا إلا بشروط”. وقالت إسرائيل إنها لن تشارك في محادثات الهدنة في الوقت الذي يستمر فيه العنف. ورفضت الفصائل الفلسطينية المشاركة في المفاوضات في القاهرة تمديد هدنة استمرت 72 ساعة وانتهت يوم الجمعة قائلة إن إسرائيل رفضت قبول مطالب من بينها إنهاء حصار غزة وفتح ميناء بحري.
وقال أبو مرزوق في بهو الفندق وقد أحاط به حراس إن “الشعب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره… ليس لدى الشعب الفلسطيني خيارات كثيرة فإما أن يقتل تحت الحصار أو أن يقتل بقذائف المورتر والطائرات (الحربية)”. مشيرا إلى أن الحصار يقتل فلسطينيين أكثر من الحروب
واستشهدت فلسطينية وأصيب زوجها، فجر الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة؛ ما يرفع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 1917 فلسطينيا.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، لوكالة الأناضول، إن “امرأة فلسطينية استشهدت وأصيب زوجها بجروح متوسطة في قصف إسرائيلي استهدف منزلهما في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة”.
وفي وقت سابق من فجر الأحد، استشهد فلسطيني وأصيب سبعة آخرين بجروح متفاوتة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا سكنيا في مخيم جباليا”.
وحتى وقت متأخر من مساء يوم السبت، كان إجمالي عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع 1908 فلسطينيين، لكن وزارة الصحة الفلسطينية أصدرت بيانا، فجر الأحد، صححت فيه الحصيلة إلى 1915 شهيدا فلسطينيا، إضافة إلى 9861 جريحا آخرين.
وبسقوط شهيدين وإصابة ثمانية آخرين، في غارتين منفصلتين فجر الأحد، تصبح الحصيلة 1917 شهيدا فلسطينيا و9869 جريحا آخرين، وفق القدرة.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، بينما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس″، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.
ومنذ انتهاء هدنة مدتها 72 ساعة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، صباح أول أمس الجمعة، شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على أنحاء متفرقة في غزة، وأطلقت فصائل فلسطينية صواريخ على إسرائيل.
ومنذ نحو أسبوع، ترعى مصر مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني (متواجد حاليا في العاصمة المصرية) والإسرائيلي (غادر القاهرة) بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أو إقرار تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحين التوصل إلى هذا الاتفاق.
غير أن هذه المفاوضات لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى أي اتفاق.
وحسب تصريح المتحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية، أميرة أورون، لوكالة الأناضول، فإن استئناف المفاوضات وعودة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة “مرهون بوقف إطلاق النار من غزة”.
فيما قال عضو المكتب السياسي بحركة”حماس″، وعضو وفد التفاوض الفلسطيني مع الإسرائيليين بالقاهرة، موسى أبو مرزوق، لوكالة الأناضول اليوم، إنهم لم يبلغوا رسميا بموعد استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين.
وتشن إسرائيل حربًا واسعة على غزة، منذ السابع من الشهر الماضي، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية