انان سيعرض على المعارضة تشكيل حكومة مع الاسد دون الاشارة لرحيله

تاريخ النشر: 09 يوليو 2012 - 03:47 GMT
انان سيعرض على المعارضة تشكيل حكومة مع الاسد
انان سيعرض على المعارضة تشكيل حكومة مع الاسد

اعلن الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان انه اتفق مع الرئيس السوري بشار الاسد الذي التقاه في دمشق الاثنين على طرح للحل سيناقشه مع "المعارضة المسلحة" من اجل وقف اعمال العنف المستمرة على وتيرتها التصعيدية في البلاد.

ولم يفصل انان الطرح الذي تم التوصل اليه خلال الاجتماع "الصريح والبناء"، الا انه شدد على اهمية المضي في "الحوار السياسي الذي يوافق عليه" الاسد.

وكانت صحيفة "الوطن" السورية الخاصة والمقربة من السلطة نقلت في عددها الصادر الاثنين عن مصادر لم تسمها انه سيتم في المحادثات مع انان "بحث الية تنفيذ ما توصلت اليه مجموعة العمل لحل الازمة السورية من خلال تاليف حكومة انتقالية في سورية تضم ممثلين عن السلطة والمعارضة دون الاشارة الى رحيل الاسد".

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي من جهته في تعليق على المحادثات مع انان على حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على الانترنت، ان الطرفين يعتبران ان مؤتمر جنيف الذي اقر في 30 حزيران/يونيو اقتراح انان حول الحكومة الانتقالية "هو خطوة مهمة لاعطاء دفع للعملية السياسية وايجاد مناخ للحوار".

وقال انان للصحافيين لدى عودته الى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق "اجريت للتو محادثات بناءة وصريحة جدا مع الرئيس الاسد".

واضاف "ناقشنا الحاجة الى وقف العنف والطرق والوسائل المؤدية الى ذلك. واتفقنا على طرح ساتشارك به مع المعارضة المسلحة".

وشدد "على اهمية المضي قدما في الحوار السياسي الذي يوافق عليه الاسد".

وذكر انان في نهاية زيارته الثالثة الى دمشق منذ بدء الاضطرابات قبل 16 شهرا التي ادت الى مقتل اكثر من 17 الف شخص حتى الآن، انه سيغادر سوريا "لكن حوارنا سيستمر" مشيرا الى ان الفريق الموجود على الارض سيواصل العمل من اجل هذا الحوار.

واعلن مقدسي عبر "تويتر" ان اجتماع الاسد وانان كان "بناء وجيدا"، مشيرا الى ان الموفد الدولي التقى ايضا وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وقال مقدسي "في الاجتماعين، اكدنا لانان التزام سوريا بتطبيق خطة النقاط الست، وعبرنا عن املنا بان يكون الطرف الآخر ملتزما ايضا".

وتنص خطة انان على وضع حد لكل اعمال العنف في سوريا وسحب الدبابات من الشوارع والسماح للاعلام والمساعدات بالوصول الى مناطق النزاع واطلاق المعتقلين على خلفية الاحداث وبدء حوار سياسي حول عملية انتقالية.

واعلن في 12 نيسان/ابريل، استنادا الى خطة انان، وقف لاطلاق النار في سوريا لم يتم التقيد به على الارض، رغم اعلان طرفي المعارضة والسلطات الالتزام. وارسل مجلس الامن بعثة مراقبين دوليين من 300 عنصر الى سوريا للتحقق من وقف اطلاق النار، الا انها علقت عملياتها في منتصف حزيران/يونيو.

وانتقد المجلس الوطني المعارض الاثنين زيارة انان الى دمشق، وقال في بيان صدر فجر الاثنين ان انان اختار رغم استمرار القتل في سوريا "الاجتماع مع رموز النظام السوري بينما قوبل غيابه عن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس باستغراب ودهشة الدول المشاركة".

وانعقد مؤتمر اصدقاء سوريا الجمعة في باريس في غياب روسيا والصين وانان الذي دعا الى اشراك روسيا وايران في حل الازمة السورية.

وذكر الاعلام الايراني اليوم ان انان سيزور بعد ظهر الاثنين طهران بعد دمشق.

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الى "حل سياسي سلمي" في سوريا، معلنا رفضه لاي "تدخل بالقوة من الخارج".

ودعا المعارض السوري البارز ميشال كيلو الاثنين روسيا الى الاسهام في "استقرار الوضع" في بلاده" وذلك اثناء محادثات اجراها في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقال كيلو، بحسب ما نقلت عنه وكالات انباء روسية، "ان سوريا اصبحت ساحة نزاع دولي. ونعتبر بصفتنا ممثلين عن القوى الديمقراطية ان استقرار الوضع (في سوريا) يقع في مصلحة روسيا".

في هذا الوقت، استمرت العمليات العسكرية على الارض.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن محاولات اقتحام تقوم بها القوات النظامية السورية لاحياء في مدينة حمص تتعرض للقصف منذ اكثر من شهر.

وقال المرصد في بيان ان احياء الخالدية وجورة الشياح وحمص القديمة "ما زالت تتعرض للقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محاولة لاقتحام هذه الاحياء".

واضاف ان "اشتباكات عنيفة تدور في حي السلطانية ومنطقة كفرعايا، كما تسمع اصوات انفجارات في المنطقة المحيطة بحي بابا عمرو".

واوقعت الاشتباكات وعمليات القصف واطلاق النار في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 14 قتيلا.

واتهم الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة بثها تلفزيون الماني مساء الاحد الولايات المتحدة بدعم المعارضين المسلحين في بلاده بهدف "زعزعة استقرار" سوريا.

وقال ان الاميركيين طرف منحاز في النزاع. انهم يوفرون حماية ودعما سياسيا لهذه العصابات (المعارضون) لزعزعة استقرار سوريا".