قال السفير الامريكي لدى دمشق روبرت فورد يوم الاربعاء انه لا يوجد دليل حتى الان يدعم التقارير عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا يوم الثلاثاء.
واضاف في شهادة امام مجلس النواب الامريكي في جلسة بشأن الازمة في سوريا "حتى الان لا يوجد لدينا دليل يؤكد التقارير عن استخدام اسلحة كيماوية امس. لكنني اريد تأكيد اننا ندرس تلك التقارير بعناية بالغة." وقال فورد ايضا انه ستكون هناك عواقب على الحكومة السورية اذا ثبت استخدامها اسلحة كيماوية لكنه لم يوضح تلك العواقب
في المقابل رجح مسؤول أمريكي رفيع المستوى استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية الدموية الدائرة في سوريا، في تصريح تزامن مع اتهامات متبادلة بين نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وقادة الثوار الساعين للإطاحة به، باستخدام أسلحة كيماوية في المواجهات الدائرة بين الجانبين، وسط تلويح واشنطن بأن تأكيد استخدامه سيغير قواعد اللعبة. وقال مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، لـشبكة CNN: ""هناك احتمال كبير يدعوني للاعتقاد بأن أسلحة كيماوية استخدمت... لكننا بحاجة للتحقق من ذلك على نحو قاطع."
وتابع: "بالنظر إلى المعطيات التي بحوزتنا منذ عام ونصف العام، استنتجت بأن (الأسلحة الكيماوية) إما قد تم تحضيرها استعدادا للاستخدام أو استخدمت بالفعل." ورجح رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، بجانب نظيرته رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، السيناتور ديان فينشتاين، تجاوز الأسد للخط الأحمر الذي لوح به الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في وقت سابق، متوعداً بأن استخدام نظامه للسلاح الكيماوي سيغير موقف واشنطن الحالي من الصراع الدموي وقد يدفعها للتدخل العسكري.
وأضاف فينشتاين: "نعلم مكان الأسلحة الكيماوية ووجودها ليس بسر.. أعتقد، والاحتمالات كبيرة للغاية.. بأننا سنشهد أوقات حالكة جداً."
انشقاق في الائتلاف
ورغم أن تلك الشخصيات أوردت أسباباً مختلفة لقرارها الانشقاق، إلا أن بعضهم أعرب عن معارضته لانتخاب هيتو والطريقة التي انتخب بها.
وصرّح كمال اللبواني لفرانس برس أن "الائتلاف هو هيئة غير منتخبة، ولذلك ليس لها الحق في اختيار رئيس وزراء على أساس حصوله على تصويت الأغلبية. كان يجب أن يتم ذلك بالتوافق". وقال اللبواني "نحن أعضاء الائتلاف لم ننتخب لتمثيل السوريين. ولذلك فإن هيتو لا يمثل سوى ال35 عضواً الذين صوتوا له. هذه الحكومة هي بمثابة هدية لنظام بشار الأسد". من جهته قال وليد البني إن "القضية الأساس هي توقيت التصويت والطريقة التي جرى بها. لقد دفع الائتلاف من أجل الحصول على الأغلبية في مجموعة لم يتم انتخابها". وأضاف "كل واحد منا لديه أسباب مختلفة لتجميد عضويته. وسنصدر بياناً يمثلنا جميعاً في الأيام المقبلة". كما أعلنت الأتاسي قرارها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وقالت "لأنني مواطنة سورية، أرفض أن أكون رعية أو زينة. أعلن تجميد عضويتي في الائتلاف الوطني".
ويتوقع أن يشكل هيتو حكومة من التكنوقراط ستنتقل إلى داخل سورية في محاولة إلى فرض النظام وتقديم الخدمات لمناطق واسعة يسيطر عليها المعارضون المسلحون.