انطلاق عملية استعادة الانبار مع بدء تسلم العراق طائرات "اف 16"

تاريخ النشر: 13 يوليو 2015 - 06:01 GMT
انطلاق عملية استعداد الانبار
انطلاق عملية استعداد الانبار

شرع الجيش العراقي مدعوما بالحشد الشعبي ومقاتلي العشائر في حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار، غربي البلاد، من تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب بيان للجيش العراقي.

ونقلت "بي بي سي" عن مصدر مطلع قوله إن الهجوم على الأنبار يتم على ثلاثة محاور، الأول يقوده الجيش العراقي ومقاتلو العشائر من الجنوب، والثاني من الغرب تقوده قوات الشرطة الاتحادية، بينما تنطلق قوات الحشد الشعبي ذات الغالبية الشيعية من منطقة الخالدية شرقي الرمادي.

وأضاف أن القوات المشتركة "تتقدم نحو مجمع جامعة الأنبار في منطقة الطاش، جنوبي الرمادي، الذي يتمركز فيه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية."

وقال المتحدث باسم القيادة العامة الجنرال، يحي رسول، في بيان بثه التليفزيون إن العملية بدأت فجر الاثنين، وتشارك فيها قوات الجيش العراقي، وقوات الحشد الشعبي ذات الغالبية الشيعية، وقوات من العشائر العراقية.

ولم يبين رسول ما إذا كانت قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، ستشارك في الحملة.

وسبق أن سعت السلطات العراقية، في مايو/ أيار إلى إبعاد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يسيطر على العديد من المدن في محافظة الأنبار منها الرمادي، مركز المحافظة، لكنها لم تحقق هدفها.

ويأتي إعلان الهجوم بعد شهرين من سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على الرمادي ليبسطوا سيطرتهم على المحافظة.
وقد سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على أجزاء واسعة من محافظة الأنبار عام 2014، وسيطر في مايو/ أيار الماضي على الرمادي.

ولكن القوات العراقية حققت تقدما في الفترة الأخيرة بمساعدة الغارات الجوية الأمريكية، إذ استعادت السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي السابق، صدام حسين الشهر الماضي.

وسعت في الأسابيع الأخيرة إلى قطع طرق الإمداد على عناصر التنظيم بمحاصرة الرمادي والفلوجة.

وكانت وزارة الدفاع العراقية اعلنت بالتزامن مع بدء عملية استعادة الانبار تسلم اربع مقاتلات حربية من طراز "اف 16"، هي الدفعة الاولى من اتفاق موقع منذ سنوات مع واشنطن.

وجاء في بيان مقتضب للوزارة عبر موقعها الالكتروني: "وصول 4 طائرات F16 الى قاعدة بلد الجوية"، على مسافة 70 كلم شمال بغداد.

وقال بريت ماكغورك، مساعد المنسق الاميركي للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، "بعد سنوات من التحضير والتدريب في الولايات المتحدة، هبط طيارون عراقيون اليوم بأول سرب من مقاتلات اف 16 العراقية في العراق".

وقال بيان للوزارة إن "القوات الامنية حررت ظهر اليوم منطقة الملعب الاولمبي، غرب الرمادي، من سيطرة تنظيم داعش".
فيما قالت خلية الاعلام الحربي في بيان إن "القوات الامنية والحشد الشعبي سيطرت على جسر البو عرب، في منطقة الشيحة، غرب الفلوجة".

وسببت المعارك الشرسة في الرمادي والفلوجة نزوحاً كبيراً الى منطقة البو علوان القريبة، إذ اعلنت خلية الإعلام الحربي، ان "عدداً كبيراً من العائلات نزحت من الفلوجة إلى منطقة البوعلوان بعد فتح منفذ أمن لهم من القوات الامنية على رغم محاولات منعهم من عصابات داعش من خلال إطلاق النار عليهم".

من جانبها، طالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان الحكومة الاتحادية وقوات الجيش بحماية المدنيين في أية مدينة تقوم بمهاجمتها، واكدت ان " احصائية تقريبية قدرت عدد الأسر النازحة من المدينة الفلوجة بنحو 800 أسرة".

في غضون ذلك، تبنى "الدولة الاسلامية" في بيان سلسلة التفجيرات التي ضربت مناطق عدة من بغداد ليل الاحد، وادت بحسب مصادر امنية وطبية عراقية الى مقتل 23 شخصا على الاقل.