باريس تطلب اجتماع وزاري لمجلس الأمن والوطني يتهم النظام بارتكاب مجزرة في معضمية الشام

تاريخ النشر: 30 يوليو 2012 - 07:52 GMT
منزل مدمر في معضمية الشام/ارشيف
منزل مدمر في معضمية الشام/ارشيف

صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي في اب/ اغسطس ستطلب عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية حول الوضع في سوريا.

وقال فابيوس في مقابلة أجرتها معه اذاعة (ار تي ال) انه سيتراس بنفسه هذا الاجتماع الذي ستصدر الدعوة لعقده بشكل عاجل من اجل وقف المجازر في سوريا.

وقال "بما ان فرنسا ستتولى رئاسة مجلس الامن الدولي في الاول من اب/ اغسطس، سنطلب قبل نهاية هذا الاسبوع عقد اجتماع لمجلس الامن على المستوى الوزاري على الارجح هذه المرة لمحاولة وقف المجازر والتحضير للانتقال السياسي".

وتابع في اشارة إلى روسيا والصين اللتين رفضتا حتى الان الموافقة على أي قرار ملزم في الامم المتحدة "يجب أن نحاول كل شيء".

وحذر من انتقال النزاع السوري إلى الدول المجاورة مؤكدا "لم يعد بوسعنا القول انه شأن داخلي".

واعرب فابيوس عن خشيته من وقوع مجزرة في حلب وقال "انها محنة يعيشها الشعب السوري والجلاد يدعى (الرئيس) بشار الاسد".

واستبعد من جديد احتمال ان يرسل الغربيون اسلحة الى الثوار السوريين وقال "هناك اسلحة تسلم اليهم بحسب معلوماتنا من قبل قطر والسعودية ودول اخرى على الارجح .. لكن ليس من قبلنا".

وتتواصل عمليات القصف والاشتباكات في احياء عدة من مدينة حلب بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تشن منذ السبت هجوما لاستعادة السيطرة على المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ودعا المجلس الوطني السوري احد اكبر فصائل المعارضة في الخارج الاحد الى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن من اجل منع حصول "مجازر" بحق المدنيين والى "توفير الدعم اللوجستي" للمقاتلين المعارضين.

واوقع النزاع في سوريا اكثر من عشرين الف قتيل منذ اندلاعه قبل 16 شهرا بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.

المجلس الوطني السوري يتهم النظام بشن حرب ابادة على معضمية الشام

واتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام السوري بشن "حرب ابادة" على بلدة معضمية الشام قرب دمشق عبر قصفها وحصارها، معلنا اياها "مدينة منكوبة".

وقال المجلس في بيان صباح الاثنين "تقوم قوات النظام التابعة لماهر الأسد وعدنان الأسد بشن حرب إبادة حقيقية على بلدة معضمية الشام قرب العاصمة السورية دمشق، حيث تقصف المدينة بوحشية وتحاصرها بهدف تدميرها كليا".

واعلن المجلس بلدة معضمية الشام "مدينة منكوبة"، طالبا "من جميع مؤسساته وجميع القوى والتنظيمات السورية ومن كل المواطنين السوريين تقديم المساعدة العاجلة لأهل المعضمية".

واكد ان "ما تعيشه المعضمية يحصل الآن في بلدة الحراك المنكوبة وبلدات أخرى في محافظة درعا وفي دير الزور وحمص، فيما تبلغ المأساة السورية قمة اللامعقول حين يتفرج العالم وعلى الهواء مباشرة على إستعداد النظام لارتكاب أبشع الجرائم في حلب وريفها".

وكان المجلس الوطني دعا الاحد إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن من اجل منع حصول "مجازر" بحق المدنيين اتهم النظام السوري بالتخطيط لها في حلب ودمشق وحمص.

ودعا رئيس المجلس عبد الباسط سيدا السبت الدول "الصديقة والشقيقة" الى تسليح المعارضين السوريين، مشددا على وجوب محاكمة الرئيس بشار الاسد لارتكابه "مجازر" بحق السوريين.

وشهدت احياء عدة في مدينة حلب الأحد اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تشن منذ السبت هجوما لاستعادة السيطرة على المدينة.

العربي يصف الوضع في سوريا بأنه يرقى إلى جرائم حرب

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الأحد إن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وصف الوضع في سوريا بأنه يرقى إلى جرائم حرب يمكن أن يتعرض مرتكبوها لمساءلة دولية.

وقالت الوكالة المصرية "وصف الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ما يحدث في سوريا خاصة في مدينة حلب بأنه يرقى إلى جرائم حرب محذرا من أن مرتكبي هذه الجرائم سوف يتعرضون لمساءلة دولية."

ومن ناحية أخرى قالت مصر وليبيا وتونس في بيان مشترك عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث بالقاهرة إنها تعبر عن "بالغ القلق" إزاء الوضع الإنساني المتدهور في سوريا.

وقال البيان إن الدول الثلاث تؤكد ضرورة تطبيق قرارات الجامعة العربية "التي تدعو الحكومة السورية إلى وقف العنف بشكل فوري والبدء في تنفيذ المبادرات العربية والدولية التي تهدف إلى تدشين مرحلة انتقالية لنظام ديمقراطي حر."

وقال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحفي مع وزيري الخارجية الليبي والتونسي عاشور بن خيال ورفيق عبد السلام إن المباحثات تناولت "الأوضاع المأساوية في سوريا حاليا".

وأضاف "هناك تطابق شبه كامل في وجهات النظر بين الدول الثلاث في هذا الموضوع وأنه يجب وضع حد لنزيف الدم الدائر في سوريا وعملية القتل التي لا يقبلها أي ضمير عربي."

وقال الوزير التونسي في المؤتمر الصحفي "نحن مع الاستجابة لتطلعات لشعب السوري في التغيير السياسي."