بدأ مجلسا الشعب والشورى في مصر بعيد ظهر الثلاثاء جلسة مشتركة لانتخاب اعضاء الهيئة التاسيسية للدستور وسط تواصل الجدل حول تركيبتها وتجاذب حاد في البلاد بين قوى الاسلام السياسي والقوى المدنية والعلمانية تغذيه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد ايام.
وشرح سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ورئيس الجلسة في مستهلها الجوانب الاجرائية لعملية الاقتراع لاختيار اعضاء الجمعية التاسيسية المئة اضافة الى 50 عضوا احتياطيا.
وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان الامانة العامة بمجلس الشعب وزعت قائمة باسماء المرشحين لعضوية الجمعية التأسيسية، و"بلغ العدد النهائي للاسماء المرشحة 1310 مرشحين" بينهم اربعة مرشحين سابقين للرئاسة وشخصيات عامة وقيادات حزبية ضمنها قيادات في الحزب الوطني الحاكم سابقا.
واوضح المصدر ذاته ان قائمة المرشحين لعضوية الجمعية التاسيسية ضمت المرشحين السابقين للرئاسة حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح وعمرو موسى وسليم العوا وشخصيات عامة ابرزها محمد البرادعي واحمد زويل ونصر فريد واصل وعبد العزيز حجازي وحسن نافعة وجورج إسحاق وعبد الحليم نور الدين وفينيس كامل جودة ومنير غبور ومحمد حسين جنيدي وميرفت التلاوي وعمرو عزت سلامة ومنى ذو الفقار وبهاء طاهر وعلاء الاسواني.
ومن الرموز الحزبية هناك عدد من رموز حزبي الحرية والعدالة والنور على رأسهم عصام العريان وصبحي صالح وأشرف ثابت وطلعت مرزوق وأحمد فهمي وفريد إسماعيل ومحمد البلتاجي ومن رؤساء باقي الأحزاب كل من وحيد الأقصري وأسامة شلتوت وناجي الشهابي وممدوح قناوي وأبو العلا ماضي وخلاف عبد الجابر خلاف ومن الشخصيات العامة التي كانت تنتمي للحزب الوطني المنحل كل من محمد فريد خميس والدكتور مصطفى الفقي والدكتور علي لطفي وماجد الشربيني.
كما ضمت قائمة المرشحين عددا من الصحافيين والإعلاميين من بينهم ممدوح الولي وفاروق جويدة وجمال الغيطاني وعماد الدين أديب ودرية شرف الدين وشفيع شلبي وهاني عمارة وجمال فهمي عمرو الليثي وجميلة إسماعيل وسليم عزوز، ومن الفنانين نور الشريف وأشرف عبد الغفور وإيمان البحر درويش وإسعاد يونس، بحسب الوكالة.
وركزت العناوين الرئيسية للصحف المصرية الصادرة اليوم على "تأسيسية الدستور" وما واكب التحضير لجلسة الثلاثاء من جدل وحوار وصراع.
وعنونت صحيفة الجمهورية "مجلس الشعب اقر تاسيسية الدستور واختيار الاعضاء اليوم". وكتبت "ميلاد اللجنة التاسيسية كان صعبا بسبب الخلاف الكبير بين القوى السياسية".
وذكرت ان سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب "اضطر لتعديل جدول اعمال جلسات المجلس امس الاثنين وتاخير مناقشة معايير تاسيسية الدستور لمنح الفرصة للمشاورات السياسية الحزبية الجارية بين حزب الحرية والعدالة (المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين) من ناحية والاحزاب المدنية من ناحية اخرى وخاصة المصري الديموقراطي والمصريين الاحرار والتجمع، للتوافق على المعايير وتشكيل التاسيسية بعد تهديد الاحزاب بالانسحاب من جلسة المجلس".
اما صحيفة الاخبار فعنونت "رغم اقرار قانون التاسيسية الخلافات مستمرة بين الاحزاب".
وجاء عنوان صحيفة الحرية والعدالة "تشريعية الشعب توافق على مشروع قانون المعايير واليوم اجتماع مجلسي الشعب والشورى لاختيار التاسيسية".
وتحت عنوان "اسرار الساعات الصعبة لتشكيل التاسيسية" كتبت صحيفة الوفد "انتهت الاحزاب السياسية فجر امس الاثنين برئاسة الدكتور السيد بدوي شحاتة رئيس حزب الوفد من وضع اللمسات الاخيرة في قائمة الاسماء المرشحة للجنة التاسيسية لكتابة الدستور".
ونقلت عن بدوي انه "تم الاتفاق على معايير وشروط الجمعية التاسيسية حيث تم التوافق بين الاحزاب والقوى المختلفة على عدة شروط رئيسية منها الالتزام بمدنية الدولة وحرية الفكر والعقيدة وكذلك الحفاظ على المادة الثانية من الدستور والابقاء عليها مع اضافة فقرة اخرى تؤكد حق غير المسلمين من الديانات السماوية الاحتكام الى شرائعها بشان شؤونهم الدينية واحوالهم الشخصية".
والمادة الثانية من دستور 1971 (في عهد الرئيس الراحل انور السادات) المعلق العمل به الان، هي ابرز نقاط التجاذب بين قوى الاسلام السياسي والقوى المدنية والعلمانية حيث تنص على ان "الاسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادىء الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع" والاشكال الكبير قائم بشان عبارة "المصدر الرئيسي".
وياتي انتخاب الجمعية التاسيسية قبل ايام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية يومي 16 و17 حزيران/يونيو.