بريطانيا لا تستبعد أي خيار بشأن سوريا والخطيب يدعو العلويين للعصيان المدني

تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2012 - 12:16 GMT
صورة وزعتها وكالة الانباء السورية لسيارات تأثرت بالتفجير بدمشق/سانا
صورة وزعتها وكالة الانباء السورية لسيارات تأثرت بالتفجير بدمشق/سانا

حذر وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء من استخدام أسلحة كيماوية وقال إن بلاده لا تستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح في سوريا.

واضاف في بيان "تحتاج سوريا لعملية انتقال سياسي تقود إلى تشكيل حكومة جديدة شاملة وتتمتع بسلطة تنفيذية كاملة. هذا هو النهج الذي سيحقق على الأرجح الاستقرار في البلاد."

وتابع قوله "لكننا في المملكة المتحدة لا نستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح. يجب ألا يراود نظام الأسد أدنى شك في عزمنا والا يسيء تقدير رد فعلنا على أي استخدام لأسلحة كيماوية أو بيولوجية ضد الشعب السوري."

زعيم المعارضة يدعو العلويين الى العصيان المدني

من ناحية اخرى، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الأقلية العلوية في بلاده يوم الأربعاء الى شن حملة عصيان مدني ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية ويواجه انتفاضة على حكمه تقودها الأغلبية السنية.

وقال الخطيب "أوجه رسالة مباشرة الى الاخوة العلويين ونقول بكل صراحة ان الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا ايديكم لها وابدأوا العصيان المدني ضد النظام فقد ظلمكم كما ظلمنا."

وتابع في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المنعقد في المغرب إن المعارضة ستحمل القوى العالمية خاصة روسيا المسؤولية اذا استخدم الأسد أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة ووجه حديثه لايران قائلا "نطالب النظام الإيراني بسحب كافة خبرائه من سوريا."

السفير السوري في بيروت: الحكومة السورية رفعت دعوى في لبنان ضد من يسلح المعارضة

الى ذلك، أعلن السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، بعد اجتماعه الأربعاء إلى وزير الخارجية عدنان منصور، أنه وحكومته رفعا دعوى في لبنان ضد من سلح المعارضة في سوريا.

وقال للصحافيين إنه أوكل بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن بلده (سوريا) المحامي اللبناني رشاد سلامة "لرفع دعوى (في لبنان) ضد من شارك وساهم وحرض وموّل وسلّم السلاح وكانوا شركاء فعليين في سفك الدم السوري".

واضاف انه ناقش مع الوزير منصور ما وصفه بـ"الحملة المسعورة التي تخاض ضد سوريا وشعبها والتي كشف فريق لبناني عن دور سلبي فيها".

وأشار إلى أن "الرأي كان متفقاً على ضرورة احترام الإتفاقات الناظمة للعلاقة بين البلدين والإستمرار في منع التزوير وقلب الحقائق".

وقال السفير السوري إن مباحثاته مع الوزير اللبناني تطرقت ايضا "الى تحصين العلاقة بين البلدين ورفع وتيرة العمل الذي تقوم به القوى الأمنية والجيش اللبناني في ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح والمسلحين وإيوائهم والشراكة في العمليات الإجرامية التي تحدث بشكل متواتر يستفز مشاعر اللبنانيين والسوريين على حد سواء".

وكانت تسجيلات نشرت منسوبة إلى النائب في البرلمان اللبناني عقاب صقر تحدثت عن ارساله السلاح إلى المعارضة السورية، لكن صقر وصفها بانها "مفبركة وغير صحيحة"، فيما أصدر القضاء السوري مذكرات توقيف بحق النائب صقر ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري والناطق الإعلامي باسم الجيش السوري الحر، السوري لؤي المقداد، لاتهامهم بتهريب الأسلحة الى المعارضة السوري.

وأودع القضاء السوري مذكرات التوقيف لدى جهاز الإنتربول الدولي.

وردا على سؤال حول قرار المحقق العسكري اللبناني استدعاء بعض الشخصيات السورية والتحقيق معها في قضية اتهام الوزير الأسبق ميشال سماحة بنقل متفجرات، اجاب عبد الكريم علي بأن "ما نشر حول القضية كان فيه استدراج اكثر مما فيه حقائق دامغة، ومع ذلك الذي يشير اليه الجميع في دهشة واستغراب ان الشخص الأساسي الذي من المفترض ان يوجه اليه الإتهام او يستحضر الى الشهادة على الاقل، كان مغيبا في هذا الملف".

وكان يشير إلى "شاهد الاثبات" في قضية سماحة، ميلاد الكفوري. وقال "نرجو ان تكون الحقيقة هي المعيار وليس الاتهام ولا الاتجار في السياسة ولا قلب الحقائق وتزويرها.. وسوريا تريد الحقائق وليس افتعال الحقائق".

وكان القضاء العسكري اللبناني قرر استدعاء رئيس جهاز الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك والضابط عدنان كمدعى عليهما في قضية سماحة للتحقيق معهما، كما قرر استدعاء مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان للاستماع اليها بصفة شاهد.

مقتل شخص واصابة ستة آخرين في انفجار أربع عبوات ناسفة بدمشق

ميدانيا، وقعت عمليتا تفجير الاربعاء في دمشق وريفها، الاولى تمثلت بانفجار عبوتين ناسفتين ملصقتين بسيارتين في وسط دمشق، والاخرى بتفجير عبوتين مزروعتين على الطريق في مدينة جرمانا جنوب شرق العاصمة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".

واشارت سانا إلى مقتل شخص واصابة خمسة آخرين في جرمانا، واصابة شخص بجروح في شارع النصر خلف القصر العدلي في دمشق.

وذكرت الوكالة ان "ارهابيين فجروا صباح اليوم عبوتين ناسفتين زرعوهما في منتصف الطريق عند مدخل حي القريات في مدينة جرمانا بريف دمشق ما أدى الى استشهاد مواطن واصابة خمسة آخرين بجروح".

ونقلت عن عضو مجلس محافظة ريف دمشق اياد بركات ان الانفجارين وقعا بفارق 15 دقيقة.

وفي خبر آخر للوكالة ان "ارهابيين فجروا عبوتين ناسفتين الصقوهما بسيارتين خلف مبنى القصر العدلي في منطقة القنوات بدمشق، ما أدى إلى اصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية في المكان".

ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة دمشق ان السيارتين كانتا مركونتين في المكان.

وقتل 54 شخصا واصيب 120 بجروح في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر في انفجار سيارتين مفخختين في جرمانا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واتهم الاعلام الرسمي السوري "ارهابيين" بالعمليتين.

وسبقت هذا الانفجار ثلاثة انفجارات اخرى وقعت بين آب/ اغسطس وتشرين الاول/ اكتوبر في المدينة نفسها التي يقطنها دروز ومسيحيون، وحصدت العديد من القتلى والجرحى.