بيريس يبدأ رسميا المشاورات لتكليف رئيس الوزراء الجديد

تاريخ النشر: 31 يناير 2013 - 06:31 GMT
البوابة
البوابة

بدأ الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز مساء الاربعاء، رسميا المشاورات لتكليف رئيس الوزراء الجديد بعد تسلمه رسميا نتائج الانتخابات التشريعية الاسرائيلية التي جرت في 22 من كانون الثاني (يناير) الماضي.

وقال بيريز في احتفال رسمي بعد تسلمه نتائج الانتخابات من رئيس لجنة الانتخابات القاضي الياكيم روبنشتاين "اود ان اهنىء مواطني اسرائيل لتحقيقهم واجبهم المدني بشرف وقيامهم بدور فاعل في رسم مستقبل الدولة".

وبعد ذلك، بدأ بيريز باستقبال ممثلي الاحزاب في لقاءات مغلقة بدءا باللائحة المشتركة اليمينية ليكود-اسرائيل بيتنا (31 مقعدا) التي يتزعمها نتانياهو.

واشارت متحدثة باسم بيريز الى ان الوفد سيتضمن عدة وزراء من اللائحة ولكن بدون نتانياهو.

ويتمتع رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو بكل الفرص ليتم اختياره في حال حصوله على دعم حوالى 80 نائبا في الكنيست من اصل 120 وفي حال لم يتقدم مرشح اخر.

واستقبل بيريز في وقت متاخر من مساء الاربعاء وفد حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الوسطي الجديد الذي برئاسة يائير لابيد الذي حقق نجاحا كبيرا في الانتخابات بحصوله على 19 مقعدا.

وقال لابيد في تصريح للصحافيين "ينص برنامج يش عتيد على ان رئيس الحزب الذي يحصل على اغلبية الاصوات يجب ان يترأس الحكومة. بنيامين نتانياهو هو رئيس اكبر كتلة اذن يش عيتد يطالب بان يشكل نتانياهو الحكومة المقبلة".

والخميس، سيستقبل الرئيس ممثلي عشرة احزاب اخرى خلال يوم طويل.

وقالت اوريت كورينالدي-سيركيس المستشارة القانونية لبيريز للاذاعة العسكرية ان "الرئيس سيجري مشاوراته بشكل مكثف لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستعكس نتيجة الانتخابات في اسرع وقت ممكن".

واضافت "نعتقد ان هذه العملية ستنتهي قبل نهاية الاسبوع"، اي يوم الجمعة وهو بداية نهاية الاسبوع في اسرائيل.

بينما اشار مسؤول اخر في الرئاسة لوكالة فرانس برس الى ان الرئيس الاسرائيلي قد يعلن اختياره "اعتبارا من مساء الخميس".

وامام ممثل الحزب الذي يتم اختياره فترة 28 يوما لتقديم حكومته الى البرلمان. وفي حال فشل في ذلك، يمكنه الحصول على مهلة اضافية من 14 يوما. وفي حال الفشل مجددا، يمكن للرئيس تعيين مرشح اخر لتشكيل الحكومة.

ويتوقع المعلقون ان تتالف الاغلبية الجديدة بشكل اساسي من احزاب الليكود-اسرائيل بيتنا وحزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) وقد يستطيع الائتلاف ضم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف (12 مقعدا) وهو حزب يدعو لتسريع وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

ومن الممكن انضمام حزبي شاس (11 مقعدا) ويهودية التوراة الموحدة (7 مقاعد) الدينيين المتشددين او حتى حزب كاديما (مقعدان) الى الحكومة.

ويتوجب على نتانياهو القيام بتنازلين لتشكيل "اوسع حكومة ممكنة" حسب رغبته.

ويجب ان يكون التنازل الاول عبارة عن تجنيد الشباب اليهود المتدينين في الجيش وهو احد مطالب حزب لابيد بينما ترفض الاحزاب الدينية المتشددة هذا المطلب بقوة.

اما الموضوع الثاني فسيكون متعلقا بامكانية اعادة اطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين وهو مطلب يش عتيد مع ان حزب البيت اليهودي يعارض تماما فكرة قيام دولة فلسطينية.