تجدّدت في العاصمة البوروندية بوجمبورا، الجمعة، الاحتجاجات المناهضة لترشّح الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، عقب السكون الذي عم شوارع المدينة، الخميس، عقب المعارك المندلعة بين المنقلبين على النظام وأنصاره.
وقاد عسكريون، الأربعاء الماضي، محاولة انقلاب للإطاحة بنكورونزيزا، غير أنّها منيت بالفشل، إثر تمكّن الأخير من العودة إلى البلاد، وإحباط التمرّد.
ووفقا لمصادر مقربة من الرئاسة البوروندية، فإنّ نكورونزيزا وصل بالفعل إلى العاصمة بوجمبورا، قادما من مسقط رأسه “نغوزي”، الواقعة شمالي البلاد، ومن المنتظر أن يلقي خطابا في وقت لاحق من الجمعة.
وألقت الشرطة البوروندية، صباح الجمعة، القبض على 3 جنرالات من “الانقلابيين”، بحسب ما صرح به لويلي نياميتوي، مستشار الرئيس بيير نكورونزيزا، في وقت لا يزال فيه “مهندس″ محاولة الانقلاب “الفاشلة” الجنرال غودفراود نيومباري، فارّاً من قبضة الأمن.
وقال نياميتوي، إنّه من بين المعتقلين الثلاثة، يوجد المتحدّث باسم “الانقلابيين”، الجنرال زينون ندانانيزي، دون أن يذكر الاثنين الآخرين، مشيراً إلى أنّ جميعهم سيحالون إلى العدالة البوروندية.
والخميس، أعلن الرئيس نكورونزيزا، عودته إلى بلاده، بعد يوم من منع طائرته من دخول المجال الجوي لبوروندي، بالتزامن مع محاولة انقلابية نفذها عسكريون، ووصفتها الرئاسة بـ”الفاشلة”.
وتعيش بوروندي منذ 26 أبريل / نيسان الماضي، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا، لولاية ثالثة يعتبرونها “غير دستورية”.
