فيديو للحظات التي أعقبت تفجير دمشق

تاريخ النشر: 22 يوليو 2012 - 06:27 GMT
اصف شوكت احد قتلى التفجير يقف الى يسار الاسد في صورة ارشيفية
اصف شوكت احد قتلى التفجير يقف الى يسار الاسد في صورة ارشيفية

عرضت جماعة سورية معارضة أعلنت مسؤوليتها عن تفجير دمشق الذي أودى بحياة أربعة من كبار مساعدي الرئيس بشار الأسد تسجيلا مصورا يظهر على ما يبدو المبنى بعد دقائق من التفجير ورسائل عبر اللاسلكي من قوات الأمن المذعورة.

وظهر في التسجيل المصور الذي وزعته "القيادة العسكرية في مدينة دمشق وريفها" تحت اسم "كتيبة الصقور للعمليات الخاصة" دخان يتصاعد قرب مبنى مكتب الامن الوطني في حي ابو رمانة بدمشق والذي تعرض للتفجير رغم عدم وجود ما يدل على حدوث أضرار خارجية.

وكان معارضون يستخدمون اسم جماعات اخرى قد اعلنوا بالفعل مسؤوليتهم عن الهجوم الذي وقع في 18 يوليو تموز. لكن التسجيل المصور الذي تم تحميله على الانترنت امس السبت كان الأول الذي يعرض لقطات لما بعد الضربة الجريئة التي تعرضت لها الدائرة المقربة من الأسد.

وقال خبراء امن اقليميون شاهدوا التسجيل المصور ان من الواضح ان الكاميرا جرى تثبيتها في الشارع الذي يقع فيه مكتب الامن الوطني قرب مقر السفير الأمريكي المهجور حاليا قبل وقت طويل من الانفجار.

وقال أحد المصادر "أيا كان الذي التقط التسجيل المصور فإنه كان يعلم ان شيئا ما سيحدث هناك رغم انه لم يعرض الانفجار بالضبط والذي يبدو انه قتل أهدافه على مسافة قريبة من داخل المبنى."

وعرض التسجيل المصور ومدتة ثماني دقائق لقطة ثابتة وواضحة للمبنى خلافا للكثير من اللقطات التي وزعتها المعارضة السورية مما يشير إلى ان الكاميرا ربما تم تثبيتها سلفا رغم ان التسجيل لم يعرض لحظة التفجير.

وقال صوت عبر التسجيل المصور متحدثا باسم "قيادة دمشق العسكرية" ان الهجوم نفذ باستخدام عبوات ناسفة زرعت داخل المبنى.

واستطرد ان التفجير استهدف اجتماعا لخلية الازمة التابعة للأسد للقضاء على "رؤوس الطغيان والقمع والفساد."

وأضاف الصوت ان التفجير جاء ردا على المذابح والانتهاكات التي ترتكبها قوات الأسد في انحاء سوريا في اطار حملتها لقمع الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا ضد حكمه.

وقالت السلطات السورية ان الهجوم اسفر عن مقتل آصف شوكت صهر الأسد الذي كان ينظر اليه على انه العقل الاستراتيجي وراء الحملة ضد المتظاهرين والعماد داود راجحة وزير الدفاع المخضرم وهشام بختيار رئيس مكتب الامن الوطني.

وقال الصوت المصاحب للتسجيل المصور مخاطبا بشار ان نهايته ستكون على أيدي أقرب المقربين إليه.

وتضمن التسجيل المصور تسجيلات صوتية لما يبدو انها رسائل باللاسلكي تم التقاطها بين افراد مذعورين من قوات الامن يطالبون بإرسال سيارات اسعاف إلى المكان في اعقاب الهجوم.

وصاح احد الضباط مطالبا بافساح الطريق المؤدي إلى مقر الامن الوطني على وجه السرعة وكذلك ارسال سيارة دورية.

وصاح اخر مطالبا بارسال ثلاث دراجات نارية إلى منطقة الجسر الأبيض في اشارة إلى تقاطع طرق على الطريق بين مكان الانفجار والمستشفى الذي نقل اليه القتلى والمصابون.

وقال مصدر بالمعارضة على اتصال بكتيبة الصقور ان الكتيبة تتألف من ضباط سابقين بالجيش هم "الاكثر حرفية بين جماعات المعارضة المسلحة". وأضاف المصدر انهم هاجموا في الشهر الماضي مطار مرج السلطان العسكري القريب من دمشق ودمروا عدة طائرات هليكوبتر.

وأضاف المصدر "هم يعملون بهدوء وفاعلية."

وقال شهود عيان ان القوات السورية قصفت أجزاء من دمشق بطائرات هليكوبتر يوم الأحد استعادت اراضي من مقاتلي المعارضة بعد اسبوع من بدء المقاتلين ما وصفوه بانه معركة اخيرة للسيطرة على العاصمة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن