تسعة الاف قتيل في سوريا والاسد يوافق على خطة عنان

تاريخ النشر: 27 مارس 2012 - 04:15 GMT
عنان خلال لقائه الاسد
عنان خلال لقائه الاسد

رفعت الامم المتحدى الى اكثر من 9 الاف عدد القتلى في سوريا، فيما اعلنت ان الرئيس بشار الاسد وافق على خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان الذي اعتبر هذا القرار "مرحلة اولية مهمة" لوضع حد لاعمال العنف.
وقال روبرت سري مبعوث الامم المتحدة في الشرق الاوسط، امام مجلس الامن ان "العنف على الارض يستمر دون توقف". 
وقال ان "تقديرات موثوقة تشير الى ان عدد القتلى المرجح في سوريا منذ بدء الانتفاضة قبل عام بلغ الان اكثر من 9000 شخص. واصبح من الملح وقف القتال ومنع مزيد من تصاعد العنف". 
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء ان اكثر من 9700 شخص قتلوا منذ بدء الحركة المناهضة للنظام السوري.
وتاتي هذه التقديرات فيما اعلن مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان موافقة الرئيس السوري بشار الاسد على خطة مؤلفة من ست نقاط تشتمل على الالتزام بوقف جميع اشكال العنف. 
وقال احمد فوزي المتحدث باسم عنان في تصريح خطي ان "الحكومة السورية كتبت للمبعوث المشترك كوفي انان لتبلغه موافقتها على خطته المؤلفة من ست نقاط والتي وافق عليها مجلس الامن الدولي".
واضاف ان "انان كتب الى الرئيس الاسد ليدعوه الى ان تطبق الحكومة السورية تعهداتها فورا". وتابع ان انان يعتبر قرار دمشق "مرحلة اولية مهمة يمكن ان توقف العنف واراقة الدماء".
كما ستسمح بمعالجة "معاناة" الناس و"توجد مناخا ملائما لحوار سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".
وبعيد ذلك صرح احمد فوزي ان انان "يعتبر الامر بالتأكيد تطورا ايجابيا لكن المهم هو التتفيذ".
وخطة انان التي وافق عليها مجلس الامن في 21 اذار/مارس تنص خصوصا على وقف كل اشكال العنف المسلح من قبل كل الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة وايصال المساعدات الانسانية الى كل المناطق المتضررة من المعارك والافراج عن المعتقلين تعسفا.
واوضح المتحدث ان انان الذي يتوقع من الحكومة السورية ان تحترم تعهداتها سيعمل "بشكل عاجل جدا مع كل الاطراف لضمان تطبيق خطته على كل المستويات".
والامين العام السابق للامم المتحدة الذي سبق ان زار موسكو في نهاية الاسبوع حيث حصل على دعمها لخطته، اكد الثلاثاء في بيكن انه "بحاجة لمساعدة" الصين من اجل حل الازمة في سوريا وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني وين جياباو.
وكانت روسيا والصين، حليفتا دمشق، استخدمتا حق النقض ضد مشروعي قرار في مجلس الامن يدينان القمع في سوريا الذي اوقع اكثر من 9100 قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وهذا الفيتو من الدولتين لاقى انتقادات شديدة لا سيما من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والسعودية.
لكن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف اعتبر الاحد ان خطة انان حول سوريا تشكل "الفرصة الاخيرة" لتجنب "حرب اهلية طويلة الامد" مؤكدا ان روسيا ستبذل كل جهودها للمساعدة في تطبيقها.