تشديد الحراسة على المعارضين المصريين وشفيق يتوقع انهيار النظام

تاريخ النشر: 07 فبراير 2013 - 10:51 GMT
تشديد الحراسة على المعارضين المصريين
تشديد الحراسة على المعارضين المصريين

نشرت الحكومة المصرية يوم الخميس قوات حراسة أمام منازل معارضين ليبراليين بارزين بعد أن قال داعية سلفي إن قتلهم واجب طبقا للشريعة الإسلامية وبعد اغتيال معارض بارز في تونس يوم الاربعاء أمام منزله بالعاصمة.

وأدانت الرئاسة المصرية والأزهر أي دعوة لقتل المعارضين.

وأدانت المعارضة في مصر -حيث كشفت الاضطرابات السياسية المستمرة فيها منذ سنتين عن انقسامات بين الإسلاميين ومعارضيهم العلمانيين- اغتيال شكري بلعيد الذي وجه انتقادات شديدة للحكومة التونسية التي يقودها الإسلاميون.

وفي نفس يوم اغتيال بلعيد نبه المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة محمد البرادعي والذي شغل في السابق منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى خطر على حياته بسبب ما قاله محمود شعبان أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر.

وقال شعبان في قناة تلفزيونية دينية "ما لا يعلمه كثيرون أن جبهة الإنقاذ بقيادتها التي تبحث عن الكرسي (السلطة) بوضوح الآن حكمها في شريعة الله القتل."

وأضاف "حكم جبهة الإنقاذ التي تريد الكرسي وتحرق مصر وقيادتها يحرقون مصر من أجل الكرسي حكمهم القتل."

وذكر الداعية السلفي تحديدا البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام وحمدين صباحي السياسي اليساري والمرشح السابق لرئاسة مصر.

وأدان الإسلاميون وبينهم جماعة الإخوان المسلمين ما قاله شعبان كما أدانه السياسيون غير الإسلاميين.

وقالت جماعة الإخوان في بيان بموقعها على الإنترنت أصدره المتحدث باسمها محمود غزلان إنها تستنكر "الدعوات التي تبيح الدم وتحرض على القتل أيا كان مصدرها."  

وفي وقت سابق يعد الفريق أحمد شفيق من وجهة نظر معارضيه نموذجا للمستبد الذي جعلته انتفاضات الربيع العربي شيئا من التاريخ .. فهو عسكري تحول للعمل السياسي لينهي مستقبله وسط مزاعم بالفساد ثم الهرب الى الخليج.

لكن الطيار السابق في القوات الجوية المصرية وآخر رئيس وزراء في عهد الرئيس حسني مبارك بالنسبة لأصدقائه -ولديه كثيرين منهم في منطقة الخليج- الصوت الصادق للمعارضة ضد مرشح الاخوان المسلمين الذي هزمه بفارق طفيف في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة.

وأيا كانت الحقيقة فإن شفيق واثق من أن المصريين وواشنطن سيبدأون في النظر بتعاطف أكبر الى الحرس السياسي القديم في ظل معاناة مصر من الاضطرابات بعد سبعة أشهر من تجربتها مع حكم الإسلاميين.

واستبعد شفيق (71 عاما) آخر رئيس لوزراء مبارك -الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في فبراير شباط 2011 بعد أن ظل في السلطة ثلاثة عقود- أن يكون النظام قادرا على الاستمرار. وقال "لو ترك النظام على ما هو عليه لا يمكن النظام حيستمر."

وأضاف قائلا إن الشعب لم يرفض "النظام من فراغ .. رفض النظام من نتائج أعمال دارت على مدى سبعة شهور مضوا. وبالتالي النتيجة حتى النهاردة (اليوم) سقوط في إمكانية قبول اجتذاب الشعب المصري للنظام."

وانتقدت جماعات معارضة مرسي في الأشهر القليلة الماضية لاندفاعه نحو فرض نظام استبدادي يقولون إنه أشعل اضطرابا هذا العام سقط فيه ما لا يقل عن 59 قتيلا.

وأشار شفيق إلى وجود نهج جديد لإرهاب الشعب المصري قائلا إن هذا مؤشرا على القلق في أوساط الدوائر العليا في النظام وعلى إحساس بأن النظام يقترب نهايته.

وقال "هناك منهج جديد لإرهاب الشعب المصري وده إن دل على شيء بيدل على توتر أعلى في النظام واقتراب أكثر من نهاية المشوار.

"الأمور بتتصارع..هما فاكرين ان هما كده بيرهبوا..حتى لو بيرهبوا لكن تحت الرماد النار بتولع أكثر."