تصاعد العنف الطائفي في طرابلس بسبب الحرب السورية

تاريخ النشر: 22 مايو 2013 - 08:38 GMT
جندي لبناني يتقدم مدرعة عسكرية اثناء دورية في مدينة طرابلس
جندي لبناني يتقدم مدرعة عسكرية اثناء دورية في مدينة طرابلس

اندلعت اشتباكات بين لبنانيين من مؤيدي الجماعات المتحاربة في سوريا في مدينة طرابلس في أسوأ امتداد للعنف منذ بدء الصراع قبل عامين.

وقالت مصادر أمنية يوم الاربعاء ان شخصا قتل واصيب آخرون عندما تبادل مسلحون سنة وشيعة اطلاق قذائف المورتر والقذائف الصاروخية في خامس يوم من الاشتباكات في المدينة الساحلية.

وقال ناشطون سوريون ان القتال في طرابلس اندلع بعد هجوم على بلدة القصير الحدودية السورية حيث يساعد مقاتلون من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية قوات الحكومة السورية.

وقالت مصادر أمنية ان 13 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 120 في طرابلس منذ بدء العنف.

وشهدت طرابلس أعمال عنف طائفية متفرقة منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد قبل أكثر من عامين لكن السكان يقولون ان هذا القتال كان الاشرس حتى الان.

والسنة في طرابلس متعاطفون مع مقاتلي المعارضة لكن أعضاء الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد يؤيدون بدرجة كبيرة حكومة دمشق.

وقال سكان ان الجيش اللبناني نشر قوات لحراسة الضاحيتين اللتين اندلع بهما القتال وكانت المدينة هادئة نسبيا يوم الاربعاء باستثناء نيران قنص متفرقة.

وفي الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية هزت القنابل وقذائف المورتر المدينة وإن كانت سقطت على أحياء بعيدة عن مركز القتال.

وقال سياسيون محليون ان جهود عقد اجتماع وبحث اتفاق لوقف اطلاق النار أخفقت حتى الان. ويتهم كل جانب الاخر باستخدام طرابلس قاعدة لارسال مقاتلين واسلحة الى سوريا.

وشوهدت اللقطات المصورة لجنازات مقاتلي حزب الله الذين قتلوا في القصير في المناطق الشيعية في انحاء البلاد مما زاد التوترات الطائفية في أجزاء أخرى في لبنان التي شهدت حربا اهلية من 1975 الى 1990 .

وفي مدينة صيدا الساحلية الجنوبية أغلق مؤيدو رجل دين سني الطريق أمام موكب جنازة أحد مقاتلي حزب الله.

وقال سكان ان جنودا لبنانيين حاولوا فتح الطريق مما ادى الى تبادل لاطلاق النار بين المحتجين الاسلاميين وقوات الامن. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات.