أصيب شاب وصحافي فلسطينيين بجروح، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي لدى تدخله لتفريق مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في الضفة الغربية.
وقال مصدر طبي إن "المصور الصحافي هيثم الخطيب (35 عاماً) أصيب بجروح في اليد، فيما أصيب عشرات المواطنين ونشطاء السلام الإسرائيليين، والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق، بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لتفريق المشاركين في مسيرة قرية بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل قرب رام الله".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "جنود الاحتلال لاحقوا المتظاهرين بين حقول الزيتون وحتى مشارف القرية".
كما قال مصدر طبي فلسطيني إن "الشاب إبراهيم عوض (20 عاماً) أصيب برصاصة مغلفة بالمطاط في الرأس، خلال مسيرة تضامنية مع الأسرى نفّذها عشرات الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة في بلدة بيت أمر شمال الخليل".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن "مواجهات اندلعت في البلدة ومخيم العروب للاجئين شمال الخليل، تخللها إطلاق القوات الإسرائيلية القنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي والرصاص المغلف بالمطاط".
من جهة أخرى، فرقت القوات الإسرائيلية بالقوة المشاركين في مسيرة المعصرة قرب بيت لحم، والتي تخرج بشكل أسبوعي للتنديد بالجدار الفاصل والتوسع الاستيطاني.
القدس المحتلة
وقالت الناطقة باسم الشرطةالاسرائيلية لوبا السمري ان "نحو ثلاثين 30 الف شخص صلوا في الاقصى، ولم تفرض الشرطة اي قيود على المصلين واكتفت بتكثيف وجودها". واضافت "انتهت مظاهرة داخل باحة الحرم دون الاخلال بالامن". وهتف المتظاهرون الذين ساروا في ساحات الحرم الشريف"عالمكشوف والمكشوف صهيوني ما بدنا نشوف" و"الله اكبر". والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. وهو يقع في الشطر الشرقي من القدس التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967 في اجراء لا يعترف به المجتمع الدولي. وجاءت هذه التظاهرة بعد يومين من احتفال اسرائيل بيوم القدس الاربعاء حسب التوقيت العبري، حيث نزل عشرات آلاف الاسرائيليين الى شوارع القدس ورقصوا واحتفلوا بضم المدينة بعد احتلالها في 1967. ويقوم عدد من اليهود المتشددين والمستوطينين بدخول باحة المسجد الاقصى بشكل شبة يومي مستغلين زيارات سياحية تنظمها الشرطة الاسرائيلية للقيام باداء اداء شعائر دينية تسبب احتكاكات مع المصلين الفلسطينين.
واقترحت وزارة الشؤون الدينية الاسرائيلية على الحكومة "تعديل القانون" بهدف السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى الذي يطلق عليه اليهود "جبل الهيكل". وقال مدير الوزارة امام لجنة برلمانية الحنان غلات "نريد تمكين اليهود الراغبين في الصلاة هناك من ذلك".
ويجيز القانون الاسرائيلي لليهود الصلاة في باحة المسجد الاقصى لكنه يترك للشرطة تقدير الامر.