تونس: مواجهات مع السلفيين وإعتقال قيادي من أنصار الشريعة

تاريخ النشر: 19 مايو 2013 - 10:50 GMT
اعتقال المتحدث بلسان حركة انصار الشريعة السلفية سيف الدين الرايس
اعتقال المتحدث بلسان حركة انصار الشريعة السلفية سيف الدين الرايس

اندلعت مواجهات بين الشرطة التونسية اليوم الأحد، ومحتجون من جماعة أنصار الشريعة السلفية في العاصمة تونس.

ودعت "أنصار الشريعة" أتباعها إلى الاجتماع الأحد، في ضواحي العاصمة بعد أن حظرت الشرطة عقد مؤتمرهم في القيروان.

جاء ذلك على الصفحة الرسمية للجماعة في موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي. وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن شهود عيان، أن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق المئات من أنصار الجماعة في العاصمة تونس

وكانت حركة انصار الشريعة قد طلبت من انصارها عدم التوجه الى مدينة القيروان، حيث من المقرر اقامة المؤتمر السنوي للحركة الاحد على رغم الحظر الحكومي.

واعلنت الحركة على موقعها الالكتروني "إلى الأخوة القادمين إلى القيروان من جميع الولايات، وخاصة من حي التضامن وحي الإنطلاقة ضمن مجموعة حافلات: نحيطكم علما بأن قيادة أنصار الشريعة تعلمكم بضرورة إلغاء جميع الرحلات لخطورة الوضع الأمني عليهم". الا انها لم تعلن الغاء المؤتمر

واعتقلت قوات الامن التونسية التي انتشر عناصرها بالمئات في مدينة القيروان لمنع اقامة مؤتمر لحركة انصار الشريعة السلفية، فجر الاحد المتحدث بلسان هذه الحركة وفق مصادر متطابقة.

وتم الاعلان عن اعتقال المتحدث بلسان الحركة سيف الدين الرايس من جانب المجموعة السلفية عبر صفحتها على موقع فيسبوك تم تأكيدها من مصدر أمني ردا على سؤال لوكالة "فرانس برس".

وقال المصدر في الشرطة ان الرايس "اعتقل عند الفجر عندما كان يمارس رياضة المشي امام الشرطيين"، واصفا تصرفه بـ"الاستفزاز".

وتم نشر مئات عناصر الامن والعسكريين في القيروان عند مداخل المدينة لمنع قيام مؤتمر حركة انصار الشريعة وهو تجمع محظور من جانب الحكومة التي وصفته بانه "تهديد" لامن تونس.

واعداد عناصر الامن تركزت بشكل كبير في الساحة المقابلة لمسجد عقبة بن نافع حيث الموقع المعلن لتجمع حركة انصار الشريعة الاحد عند الساعة 15:00 ت.غ.

وفي مختلف انحاء المدينة، سيرت الشرطة دوريات مطلقة صفارات الانذار وعلى متنها عناصر ملثمون. وقام الشرطيون بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات العابرة.

وشهدت تونس منذ الثورة في مطلع العام 2011 تزايدا لاعمال عنف على خلفية صدامات مع مجموعات سلفية. الا ان البلاد تشهد ايضا اضطرابات بسبب ازمة سياسية عميقة وتنامي النزاعات الاجتماعية في ظل تزايد حالات البؤس في المجتمع

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن