اطلقت القوات النظامية السورية صواريخ ارض ارض على الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تعرضت قبل ايام لهجوم باسلحة كيميائية، فيما توعدت جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة باستهداف علويين في سوريا بصواريخ للثأر من الهجوم .
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني "قصفت القوات النظامية بصواريخ ارض ارض مناطق في الغوطة الشرقية".
واشار المرصد وناشطون الى اشتباكات عنيفة في محيط معضمية الشام (جنوب غرب العاصمة) وداريا والسيدة زينب (جنوب)، بالاضافة الى قصف على داريا ومناطق اخرى.
ونفذت طائرات حربية غارات على مدينة دوما شرق دمشق ويبرود (شمال) والمعضمية.
في المقابل، سقطت اربع قذائف هاون في منطقة الزبلطاني في وسط دمشق مصدرها على الارجح مواقع لمقاتلي المعارضة، تسببت بسقوط جرحى، بحسب ما ذكر المرصد.
وتعرضت مناطق في الغوطة الشرقية والمعضمية الاربعاء لهجوم بالاسلحة الكيميائية تسبب، بحسب المعارضة السورية، بمقتل 1300 شخص، بينما احصى المرصد السوري 322 قتيلا تم توثيق اسمائهم.
واعلنت منظمة اطباء بلا حدود السبت وفاة 355 شخصا من اصل 3600 نقلوا الى مستشفيات في ريف دمشق الاربعاء بعدما ظهرت عليهم "عوارض سمية تضرب الجهاز العصبي"، في أول تأكيد من مصدر مستقل لاستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة.
ونفى النظام استخدام اسلحة كيميائية واتهم بدوره المعارضة باستخدامها في حي جوبر في شمال شرق العاصمة، الامر الذي نفته المعارضة بشدة.
واعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم عن اتفاق بين السلطات السورية والامم المتحدة على السماح لفريق الامم المتحدة الموجود في سوريا بالتحقيق في
"الادعاءات" حول استخدام اسلحة كيميائية في ريف دمشق، "على ان يتم التنسيق مع الحكومة السورية حول تاريخ وساعة زيارة الفريق للاماكن التي تم الاتفاق عليها".
وتوعد أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة السورية التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة باستهداف علويين في سوريا بصواريخ للثأر من هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية على ضواحي دمشق.
وأضاف في تسجيل صوتي بث على موقع يوتيوب الإلكتروني "مقابل كل صاروخ كيميائي سقط على أهلنا في الشام ستدفع ثمنه قرية من قراهم بإذن الله وزيادة عليها نرصد ألف صاروخ يطلق على بلداتهم ثأرا لمجزرة غوطة الشام."
واتهمت المعارضة السورية قوات الحكومة بشن هجوم على ضواحي دمشق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي حيث قتل غاز سام على ما يبدو المئات.
وقال الجولاني في تسجيله "نعلن عن سلسلة غزوات العين بالعين" مضيفا أن دماء الأمهات والاطفال وسكان الغوطة دين في رقبة كل "مجاهد".
وكان مقاتلو جبهة النصرة أعلنوا مسؤوليتهم عن أدمى تفجيرات خلال الصراع المندلع في سوريا منذ عامين ونصف العام وقادت ألويتهم بعضا من أنجح الهجمات التي شنها مقاتلو المعارضة على قوات الأسد.
من جهة اخرى، افاد المرصد اليوم عن غارات كثيفة على مناطق في ادلب في شمال غرب سوريا ودير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال) واللاذقية (غرب) وحمص (وسط) ودرعا (جنوب).
