اصيب سبعة اشخاص، بعضهم من الشرطة، بجروح في تظاهرة اندلعت الثلاثاء في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور احتجاجا على الغلاء، كما افاد شهود.
ووصفت هذه التظاهرة بانها الاكبر في ثاني اكبر مدن الاقليم المضطرب منذ بدء الاحتجاجات السودانية منتصف حزيران/يونيو الماضي من اكبر الجامعات السودانية وانتشارها في العاصمة ومدن السودان الاخرى في اعقاب الاحتجاجات التي بدأت في دول الربيع العربي.
وقال شاهد عيان لفرانس برس "اصيب اربعة من المتظاهرين وثلاثة من الشرطة ونقلوا من مكان المظاهرات الى المستشفى وهم ينزفون".
واضاف تجمع عدد من سكان المدينة خارج المستشفى الرئيس ولكن لم يسمح لهم بدخوله.
وقال شاهد عيان لفرانس برس ان الشرطة "اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين انقسموا لمجموعات صغيرة ورموا بالحجارة مبنى الاذاعة الحكومية المحلية ومبنى حكوميا اخر وقاموا باغلاق الطرق بالاطارات المشتعلة".
ومثل كل المظاهرات التي اندلعت في السودان ودول الربيع العربي هتف متظاهرو نيالا "الشعب يريد اسقاط النظام".
وبدأت المظاهرات في السودان من جامعة الخرطوم، اكبر الجامعات السودانية/ في 16 حزيران/يونيو الماضي بعد ان اعلن الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير اجراءات اقتصادية زاد بموجبها اسعار المنتجات البترولية والضرائب.
ومثلت المظاهرات اكبر تحد يواجه حكومة البشير منذ ثلاثة وعشرين عاما.
وسرعان ما انتشرت المظاهرات في مختلف ارجاء الخرطوم ولكنها كانت مجموعات صغيرة تتراوح ما بين مائة شخص الي مائتين.
وتراجعت المظاهرات مع بدء شهر رمضان يوم التاسع عشر من تموز/يوليو.
وقال احد مواطني نيالا "الاضراب الذي قام به سائقو المركبات العامة احتجاجا على زيادة اسعار الوقود ادى لبداية المظاهرات".
وقالت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في الاقليم "نتيجة لاضراب سائقي السيارات تظاهر الاثنين حوالي المائتين من طلاب المدارس".
ومنذ بدء الاحتجاجات اوقفت الشرطة اكثر من الفي شخص وفق منظمة سودانية غير حكومية اكدت ان الشرطة لجأة الى القوة لتفريق المتظاهرين.
وتشهد ولايات دارفور نزاعا مسلحا منذ عام 2003 عندما تمردت مجموعات تنتمي لقبائل غير عربية على الحكومة المركزية في الخرطوم. وتقدر الامم المتحدة عدد القتلى الذين سقطوا في دارفور منذ ذلك الوقت باكثر من 300 الف شخص.

متظاهرون في السوق الرئيسي في نيالا يحتجون على ازدياد الاسعار