قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الساعات القادمة ستكون حاسمة فيما يتعلق ببلورة رزمة حل شامل لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في بيان ارسله ل، أن جهودا مكثفة من الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بذلت لإنقاذ حياة الأسرى المضربين والاستجابة لمطالبهم المعيشية والإنسانية، وأن الحكومة المصرية ووسطاء دوليين كثفوا من اتصالاتهم وتحركاتهم من أجل إيجاد حل جدي لقضية إضراب الأسرى بما يتعلق بمطالبهم الإنسانية.
وأوضح قراقع أن صيغة حل يجري التفاوض حولها بثلاثة قضايا رئيسية وهي: إنهاء مشكلة الاعتقال الإداري بعدم تجديد الاعتقال ولكافة الأسرى الإداريين ، وإنهاء حرمان أسرى قطاع غزة من زيادة ذويهم وإنهاء قضية الأسرى المعزولين.
وأشار وزير شؤون الاسرى الى أن مفاوضات تجري بواسطة مصرية مع الجانب الإسرائيلي لبلورة اتفاق شامل حول مطالب الأسرى، وباطلاع من قبل القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن، وقال أن الموقف النهائي حول أي اتفاق سوف يصدر من قبل لجنة الإضراب داخل سجون الاحتلال، فهي التي ستعلن قرارها حيال أي صيغة يتم الاتفاق عليها.
وكان قراقع قد التقى مسؤولين في الحكومة المصرية بالقاهرة حيث تجري اتصالات ولقاءات بين مصر والجانب الإسرائيلي لوضع حد لمأساة الأسرى وظروفهم القاسية داخل السجون تستند إلى إعادة أوضاع الأسرى إلى ما قبل احتجاز الجندي شاليط وإلزام إسرائيل بما وافقت عليه بشأن ذلك خلال إبرام صفقة التبادل برعاية مصرية
من جانبهم أعلن الأسرى المضربون عن الطعام في سجن نفحة الصحراوي، ان حالات إغماء بدأت تصيب الأسرى المضربين بحيث أصبح الوضع صعباً ومقلقاً، وانه يحصل ما بين 3 إلى 5 حالات إغماء في صفوف الأسرى يومياً يتم نقلهم الى عيادات إدارة السجن.
وقال الأسير محمود سعيد أبو وهدان من مخيم بلاطة المحكوم ثلاثة مؤبدات وثلاثين عاماً خلال لقاءه محامي الوزارة رامي العلمي "من الممكن ان يسقط في أي لحظة شهيداً داخل السجن بسبب تدهور الوضع الصحي للمضربين بعد 25 يوماً من الإضراب المفتوح".
وأشار ان الأسرى بدأوا بخطوات تصعيدية بسبب عدم التجاوب الجدي لمطالبهم وذلك بوقف تناول الفيتامينات التي تقدم للمضربين، كوسيلة ضغط للاستجابة لمطالبهم.
واضاف "ان الاسير شادي الريخاوي من سكان غزة والمضرب عن الطعام منذ 17/4 أصيب بالشلل ونقل إلى المستشفى وهو لا يستطيع الوقوف على قدميه.
وقال أبو وهدان ان وفدت من إدارة السجون حاول إجراء حوار مع عدد من لجنة الإضراب وهم علاء أبو جزر وعبد الرحيم أبو هولي وجمال الهور وجمعة التايه، إلا ان الأسرى رفضوا الجلوس والحوار معهم إلا بحضور جميع أعضاء لجنة الإضراب، ولكن إدارة السجن رفضت إحضار سائر أعضاء اللجنة.
وطالب أبو وهدان الضغط بوضع كافة الأسرى المضربين تحت الرقابة الطبية المتواصلة وفق ما تنص عليه القوانين الدولية بعد 25 يوماً من الإضراب.
وقال الأسير المضرب راوي سلطاني من سكان الطيرة في فلسطين المحتلة عام 1948 المحكوم 68 شهراً ان وضع الأسرى في حالة تدهور مستمر، وان أطباء عيادة السجن يساومون الأسرى المضربين على فك الإضراب مقابل العلاج، وقال ان هناك كثير من الحالات أصبح وضعها صعباً للغاية خاصة كبار السن والمرضى، وأصبحت حياتها مهددة بالخطر الجدي.
واضاف، "لا تزال إدارة السجون ترفض الحوار مع المضربين، وان موقف المضربين هو انه لا يمكن التفاوض إلا من خلال لجنة الإضراب فهي التي تقرر مصير الإضراب".
من جهة ثانية هاجم عناصر من الشرطة الاسرائيلية في مدينة حيفا، امس خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وأفاد ناشطون في الخيمة " بأن عناصر الشرطة ومفتشين من البلدية اعتدوا على الشبان المتواجدين داخل الخيمة، وهددوا بمصادرتها".
وأضافوا "قررنا البقاء في الخيمة ومواصلة إضرابنا عن الطعام تضامنا مع الاسرى في السجون الاسرائيلية".