قال اللواء الليبي السابق خليفة حفتر يوم الأربعاء إن بلاده بحاجة إلى تشكيل حكومة طوارئ تشرف على الانتخابات المقبلة. فيما رفضت واشنطن التي اقام حفتر على اراضيها التعليق على العمليات
ودعا في حديث للصحفيين في أبيار بشرق ليبيا إلى "تكليف مجلس اعلى لرئاسة الدولة مدنيا تكون مهامه... تكليف حكومة طوارئ لتصريف الاعمال.. الاشراف على مرحلة الانتخابات البرلمانية القادمة.. تسليم السلطة لليرلمان المنتخب
طالب اللواء خليفة حفتر، قائد "عملية الكرامة" ضد المسلحين في ليبيا، من مجلس القضاء الأعلى، تشكيل "مجلس أعلى لرئاسة الدولة يكون مدنيا" ويتولى الإشراف على مرحلة انتقالية جديدة في ليبيا.
وتلا حفتر، بياناً من المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة الليبية، ذكّر فيه بأن الثورة على القذافي هدفت لتحقيق الأمن والأمان في ليبيا.
واعتبر أن المؤتمر الوطني أخفق في تنفيذ مهامه هذه، حتى أصبحت ليبيا دولة راعية للإرهاب، موضحاً أن الجيش الوطني الليبي يهدف، من خلال "عملية الكرامة"، للقضاء على الإرهاب والجماعات التكفيرية.
وطالب حفتر المجلس الأعلى للقضاء بتشكيل مجلس أعلى لرئاسة الدولة، يكون مدنياً، وتكون مهامه تكليف حكومة طوارئ، والإشراف على الانتخابات البرلمانية القادمة. وأوضح أن المجلس المدني سيشكل حكومة تشرف على إجراء انتخابات جديدة في البلاد.
اميركا: لسنا مع او ضد
في هذه الاثناء رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على موقفها من إقامة اللواء خليفة حفتر - الذي أعلن عن عمليات عسكرية في ليبيا ضد من يصفهم بـ"المتشددين" وسط اتهام السلطات له بتنفيذ عمل انقلابي - لسنوات على أراضيها، مؤكدة أنها ليست على اتصال معه، ولكنها لا تدين ولا تدعم الأحداث على الأرض.
وعن رأي الخارجية الأمريكية بحفتر الذي أقام لسنوات في الولايات المتحدة قالت الناطقة باسم الخارجية، جين بساكي: "نحن لا نعلق على الدول والأماكن التي كان الناس يعيشون فيها، ولكن بالنسبة إلى الوضع على الأرض يمكننا القول إننا نرقب الأحداث عن كثب وهناك الكثير من التحديات التي تواجه ليبيا ولا يمكن تجاوزها من دون الحوار والعمل المشترك."
وحول ما إذا كانت أمريكا تدين تحركات حفتر قالت بساكي: "نحن ندين العنف من أي طرف كان ولا نعتقد أنه الطريقة المثلى لحل الخلافات" ولدى سؤالها ما إذا كانت أعماله تمثل انقلابا عسكريا قالت: "نحن لسنا على اتصال بحفتر ولا يمكننا دعم أو إدانة ما يجري على الأرض، كما أننا لم نتدخل أو نساعد في ما يحصل ونناشد جميع الأطراف الابتعاد عن العنف."
ورفضت بساكي الرد على سؤال حول ما إذا كان موقفها من حفتر سيتبدل نظرا لإعلانه أنه قام بحركته العسكرية من أجل مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتشددة