قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومسؤول سوري إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا من المناطق التي سيطروا عليها أمس السبت في مدينة تدمر الأثرية.
وكان الهجوم الذي شنه التنظيم على مدينة تدمر الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية أثار القلق من أن يواجه الموقع الأثري العالمي نفس مصير الآثار التي دمرها التنظيم في العراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا من المناطق الشمالية التي سيطروا عليها من المدينة لكنهم ما زالوا يسيطرون على قرية شمالي تدمر.
وقال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار في سوريا لرويترز إن الجيش استعاد السيطرة على المدينة بأكملها وإن الآثار إلى الجنوب الغربي من المدينة لم تتضرر. وأضاف أن جميع المناطق التي دخلوها تمت استعادتها.
وتدمر ذات أهمية استراتيجية كبيرة لأنها تقع على مفترق طرق يربط بينها وبين مدينتي حمص ودمشق.
وصعد تنظيم الدولة الإسلامية هجماته على مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة في الشهور الأخيرة ضمن جهود لتوسيع نفوذه على ما يبدو إلى ما وراء معاقله في شرق سوريا وشمالها.
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن الجيش قتل عشرات من متشددي التنظيم إلى الشرق من تدمر ويواصل “عملياته في ملاحقة أفراد التنظيمات الإرهابية” في عدة اتجاهات بالمنطقة.
وقتل حوالى ثلاثمئة شخص في المعارك في محيط مدينة تدمر منذ بدء التنظيم الاربعاء هجوما في اتجاه المدينة، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني “ارتفع إلى 295 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق” مقتلهم “منذ بدء تنظيم الدولة الإسلامية هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في 13 أيار/ مايو.
وقال المرصد ان بين القتلى 57 مدنيا قضى ثمانية منهم في القصف الجوي والصاروخي المتبادل و49 آخرون اعداما على ايدي تنظيم الدولة الإسلامية. ومن الذين اعدموا تسعة اطفال وخمس نساء. ووجه التنظيم اليهم تهمة “التعامل مع النظام النصيري”.
بينما قتل 123 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما وحقل الهيل النفطي الواقع بينهما.
كما تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 115 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية في المعارك والقصف.
وبعد ساعات من بدء المعركة في اتجاه تدمر، سيطر تنظيم “داعش” على بلدة السخنة التي تبعد ثمانين كيلومترا من تدمر وعلى معظم النقاط العسكرية الواقعة على الطريق بين المنطقتين. ودخل السبت الاطراف الشمالية للمدينة، قبل ان تجبره قوات النظام على الانسحاب اليوم.