دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلى إقامة ممر آمن للمدنيين وعمال الإغاثة في محافظة حمص السورية.
وجاء في بيان مشترك لآموس وبيلاي الجمعة، أن نحو ألفين و500 شخص لا يزالون محاصرين في مدينة حمص، في وقت يتواصل فيه القصف والهجمات بالأسلحة الثقيلة.
وشدد البيان على أن تمركز جماعات مسلحة معارضة داخل المناطق السكنية يزيد من الخطر على المدنيين، داعيا جميع الأطراف إلى تفادي اتخاذ أي إجراءات قد تؤدي إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف القتال الدائر بين الجيش والجماعات المسلحة في أحياء حمص القديمة، لإيصال المساعدات الإنسانية الى سكان المدينة المحاصرين. وقال ماجني بارث رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، إن أرواح آلاف السوريين معرضة للخطر بسبب القتال الدائر
منذ حوالي 10 أيام، داعيا السلطات السورية إلى "السماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدينة القديمة". وأضاف أن مقاتلي المعارضة في صراعهم المستمر منذ أكثر من عامين يعيقون إيصال المساعدات إلى السكان المحليين المحاصرين ولا يضمنون لهم ممرا آمنا للفرار من الحرب، داعيا "الجماعات المسلحة التي تسيطر على المدينة القديمة إلى ضمان مغادرة المدنيين الراغبين في ذلك بشكل آمن".
وبين بارث أن اللجنة الدولية، التي ظلت على اتصال مع جميع الأطراف، تلقت تقارير من داخل البلدة القديمة عن ظروف صعبة للغاية بسبب ندرة المواد الغذائية والإمدادات الطبية.
وأكد أن فرق الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية في حمص غير قادرة على تلبية احتياجات سكان المدينة على الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها. يذكر أن الجيش السوري يشن هجوما مكثفا على الأحياء القديمة لحمص سعيا لاستعادة تلك المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين.